26

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

محل انتشار

الرياض

وَهَذَا غير مُسلم أَنه فِي حَال الغلبات لِأَن ذَلِك لَا يودع فِي كتاب وَلَا يقْتَرن بسؤال وَجَوَاب ثمَّ انْظُر إِلَى اجترائه فِي قَوْله فَأَنِّي بالغنى الْمُخَالف لقَوْله تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا النَّاس أَنْتُم الْفُقَرَاء إِلَى الله وَالله هُوَ الْغَنِيّ الحميد﴾
وَنَحْوهَا من الْآيَات حَيْثُ حصر الْفقر فيهم والغنى فِيهِ سُبْحَانَهُ
وَلَئِن سلم أَنه ﷾ لَا بُد لَهُ من مظهر فَهُوَ غَنِي عَن كل فَرد الْمظَاهر بِغَيْرِهِ فَكيف يكون مُحْتَاجا إِلَى معِين مِنْهَا
وَقَوله أساعده أَي فِي ظُهُور أَسْمَائِهِ وتجلياته وَجَمِيع كمالاته فِينَا لِأَن الْقَابِل مساعد للْفَاعِل فِي فعله بقبوله ذَلِك الْفِعْل وأسعده بِظُهُور جماله وجلاله فِي مرائي ذواتنا وَمظَاهر أعياننا فَإِن الإسعاد عبارَة عَن إِخْرَاج الكمالات الَّتِي فِي الْبَاطِن إِلَى الظَّاهِر وكمالات الْأَسْمَاء وظهوراتها كَانَت بأعياننا كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث (لَو لم تذنبوا لذهب الله بكم وَجَاء بِقوم يذنبون فيستغفرون الله فَيغْفر لَهُم) كَذَا فِي شرح القيصري وَهُوَ غير مُسلم فَإِن الْمَادَّة لَا تظهر كَمَال الْفَاعِل بل هُوَ الَّذِي يظْهر كَمَال نَفسه فِيهَا
قَالَ

1 / 56