16

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

محل انتشار

الرياض

دعاهم إِلَيْهَا فَأَجَابُوا دَعوته بِالْفِعْلِ لَا بلبيك أَقُول أنظر إِلَى هَذَا الْإِلْحَاد الَّذِي هُوَ من هذيانات المجانين فَإِن الْمَغْفِرَة فِي الْآيَة إِنَّمَا هِيَ للذنوب كَمَا تقدم قبلهَا من قَوْله ﴿ليغفر لكم من ذنوبكم﴾ لَا لأجسادهم الَّتِي ستروها بثيابهم وَلَا للمعنى الَّذِي أَرَادَهُ هَذَا الضال بِنَاء على قَاعِدَته الخبيثة أَنه دعاهم ليستر عَنْهُم كَونهم صُورَة الْحق لَا لينكشف لَهُم ذَلِك على أَنه يُنَاقض مَا قَالَ بعد ذَلِك فَقَالَ نوح ﵇ فِي حكمته لِقَوْمِهِ ﴿يُرْسل السَّمَاء عَلَيْكُم مدرارا﴾ وَهِي المعارف الْعَقْلِيَّة فِي الْمعَانِي وَالنَّظَر الإعتباري ﴿ويمددكم بأموال﴾ أَي بِمَا يمِيل بكم إِلَيْهِ فَإِذا مَال بكم إِلَيْهِ رَأَيْتُمْ صورتكم فِيهِ إِلَى أخر مَا هذى أَقُول هَذَا من جملَة الْإِلْحَاد الَّذِي هُوَ كهذيان المجانين وَإِلَّا فَأَيْنَ الْأَمْوَال من الْميل فَإِن الأول واوي وَالثَّانِي يائي وَغير ذَلِك أظهر فِي الهذيان وَكَأن الْقُرْآن نزل على اصطلاحاتهم الخبيثة وَلم ينزل على الموضوعات الْعَرَبيَّة الَّتِي يفهمها الْقَوْم الْمَبْعُوث إِلَيْهِم وَقَالَ وَالْأَمر مَوْقُوف إِلَخ يُقَال لَهُ فلأي شَيْء تتكلف هَذِه التكلفات الْبَارِدَة وتضيع زَمَانك بهَا فِي غير فَائِدَة وَقَوله وَفِي نوح ﴿أَلا تَتَّخِذُوا من دوني وَكيلا﴾ خطأ

1 / 46