114

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

محل انتشار

الرياض

بالشخص إِذْ ابتلاه الله تَعَالَى بِمَا تتألم مِنْهُ نَفسه فَلَا يَدْعُو الله تَعَالَى فِي إِزَالَة ذَلِك الْأَمر المؤلم بل يَنْبَغِي لَهُ عِنْد الْمُحَقق أَن يتَضَرَّع وَيسْأل الله فِي إِزَالَة ذَلِك عَنهُ فَإِن ذَلِك إِزَالَة عَن جناب الله تَعَالَى عِنْد الْعَارِف صَاحب الْكَشْف فَإِن الله تَعَالَى قد وصف نَفسه بِأَنَّهُ يُؤْذى فَقَالَ ﴿إِن الَّذين يُؤْذونَ الله وَرَسُوله لعنهم الله﴾
وَأي أَذَى أعظم من أَن يبتليك ببلاء عِنْد غفلتك عَنهُ أَو عَن مقَام إلهي لَا تعلمه لترجع إِلَيْهِ بالشكوى فيرفعه عَنْك فَيصح الإفتقار الَّذِي هُوَ حقيقتك فيرتفع عَن الْحق الْأَذَى بسؤالك إِيَّاه فِي رَفعه عَنْك إِذْ أَنْت صورته الظَّاهِرَة إِلَى أَن قَالَ
فَعلمنَا أَن الصَّبْر إِنَّمَا هُوَ حبس النَّفس عَن الشكوى إِلَى غير الله تَعَالَى وأعني بِالْغَيْر وَجها خَاصّا من وُجُوه الله تَعَالَى وَهُوَ الْمُسَمّى وَجه الهوية فتدعوه من ذَلِك الْوَجْه فِي رفع الضّر عَنهُ لَا من الْوُجُوه الْأُخَر الْمُسَمَّاة أسبابا وَلَيْسَت إِلَّا هُوَ من حَيْثُ

1 / 144