-صلى الله عليه وسلم - فألقي عليه النوم ، فلم يستفق حتى ضربته الشمس . والثانية لما حدد بناء الكعبة قال له العباس : يا ابن أخى، لو ألقيت إزارك على كتفك بقيك الححارة . فأزال إزاره وبقى عريانا ، فسقطالى الأرض مستترا ، وقيل: انه سمع صائحا بقول: ألق إزارك عليك ! فسقط الى الأرض ليستتر بازاره وإذا حفظ من التعرى فما فوقه أحرى من أن يعصم منه ، وينهى عنه .
فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أودع العلم والحكمة في الفطرة . وكذلك الأنبباء صلوات الله عليهم . قال الله العظيم : « ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما وعلما ». فحمد سليمان (1) ولم يلم داود .
ولولا ما ذكر الله من أمر هدين لرويت أن القضاة هلكوا ، فانه أثنى على هذا لعلمه وعدر هدا باجتهاده .
أخرجه البخاري في كتاب (الأحكام) في باب (متى يستوجب الرجل القضاء) من قول الحسن البصري.
وقد ثبت من حكم سليمان وهو صبي طعب في قصة الصبي ما ثبت في الصحيحين : أخرجاه عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن الني - صلى الله عليه وسلم - قال: بيما امرأتان معهما ابناهما جاء الذئب فذهب بابن إحذاها فقالت لصاحبتها : إنما ذهب بابنك . وقالت الأخرى : إنما ذهب بابنك ! فتحاكما الى داود عليه السلام فقضى به للكبرى فخرحتا على سليمان بن داود - عليها السلامفأخبرتاه ، فقال: ائتوبى بالسكين أشقه بينكما . فقالت الصغرى :لا تفعل برحمك الله هو ادها . فقضى به للصغرى. قال أبو هريرة :والله ان سمعت بالسكين ما كنا إلا يومئذ نقول إلا المدية .
وهذا نص صحيخ رواه جماعة عن ابي الزناد ،منهم ورقاء وموسى بن عقبه
صفحه ۹۷