وكان فيه أدبو كفاية ،ولم ينفعه ذلك لادبار السعد عنه ، وقرب قرناء السوء منه ، فخلع . وما زال لعدب بالضرب حتى مات بسرمن رأى ، لثلاث خلون من شصيان ،وقيل: لثلاث بقين من رحب سنة خمس وخمسين ومائتين (869م) وهو الأشيه وله أربع وعشرون سنه ..
وقرأت في (نقط العروس) الذي حدثني به غير واحدع القاضي أبي الحسن شريح بن محمد عن مؤلفه (1) أن المعنز أدخل في الحمام ، فأغلق عليه حتى مات . والعحب أن اينه رمي في صهريج ماء في شدة البرد فمات فيه . وكان المعيز أحسن الخلفاء وجها ، فبقى في الخلافة ثلاث سنين وستة أشهر وواحدا وعشرين يوما، وقيل : واربعة وعشرون يوما
م صارت الخلافة الى المهتدى الله أبي عبد الله محمدبن الواثق بن المعتصم بن الرشيد ، يوم الثلاثاء في سابع عشري رجب سنه خمس وخمسين ومائتين (869 م) وكان متظاهرأ بالدين جاريا على منهاج الخلفاء الراشدين المهديين . وقال : إبي استحيي من الله أن لا يكون في بي العباس مثل عمر بن عبدالعزيز في بنى أمية ، فتبرم به بابك التركى وكان ظلوما غشوما . فأمر نقتله المهتدى . ولما قتل هاحت الاتراك ووقع الحرب بينهم وبين المغاربة ، فقتل من الفريقين أربعة آلاف، وخرج المهتدي والمصحف في عنقه وهو بدعو الناس إلى نصرته والمغاربة معه وبعض العامة ، فحمل عليهم طغا أخو بابك فهزمهم . ومضى المهتدي منهزما والشيف في بده وقد جرح جرحين حتى دخل دار محمد بن رداد فحمعث الأتراك وهجموا عليه وأخذوه أسيرا ، وحمله أحمد ابن خاقان على دابة فأردف خلفه سائسا بيده خنجر فأدخل إلى دار أحمد وجغلوا.
صفحه ۸۸