صبغة اليود المركزة.
هي :
صبغة اليود المركزة؟
هو :
نعم، في حقيبة مومس مثلك.
هي :
حقيبتي ليس فيها من سوائل غير رائحة «الأستيلويدر» أحدث وأروع بارفان في العالم اليوم. شم. (فتحت الحقيبة، أخرجت زجاجة البارفان، فتحتها. أمسكت يده فجأة، صبت على ظهر يده نقطة، اشتعلت النار في الجلد وكاد يطلق صرخة تعبر الأطلنطي على متن كونكورد، بدا الألم المروع واضحا على معالمه.)
هي :
شمها، إنها أعظم بارفان اكتشفته سونيا ماجدلينا، شم. (شم رائحة تحت الإبط لسيدة لم تعتد النظافة، ورغم هذا فالجو يحفل خارج - نقطة جلده - ببارفان تسكر رائحته وتعم جو الكافتيريا البار، وتحيل رائحة المشروبات «وفواكه البحر» والدخان المتصاعد من السجائر والسيجار إلى بخور في معبد هندي لا يدخله إلا الرهبان، ليستعينوا بما تشيعه الرائحة من قدم ضارب في أعماق الكهنوت والأسرار، القدم جنبا إلى جنب مع حداثة حملت الإنسان إلى القمر وأطلقته أثيرا في أثير، ولكن بقعة جلده (يعيد شمها) مصدر هذا كله فلا يجد سوى رائحة تحت الإبط الحامض بالعرق، وينتقل البواخ المتصاعد منه يجعد ملامح وجهه ويغلق طاقتي أنفه ويحس بالمعدة وصلت للهاة اللسان.
تنظر هي إلى ملامحه مرة، تتحسس بفمها شما رائحة المكان، تضعه على ظهر يدها وتستسلم للرائحة تدغدغ وتخدر خياشيمها الفراشية، يستحيل وجهها هو الآخر إلى أثير، ثم يندك فجأة إلى سابع أرض إثر لمحة إلى ملامحه.)
صفحه نامشخص