75

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پژوهشگر

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

ناشر

المكتبة التجارية

محل انتشار

مكة المكرمة

ژانرها

قَوْلُهُ: "يُورِثُ البَرَصَ" أيْ يكُونُ عَاقِبَتَهُ: الْبَرَصُ، كَمَا يَكُونُ عَاقِبَةَ أمْرِ الإِنْسَانِ: الإِرْثُ. قَوْلُهُ: "وَمَا سِوَى المَاءِ الْمطْلَقِ مِنَ الْمَائِعَاتِ" (٦٤) هُوَ جَمْعُ مَائِعَةٍ يُقَالُ: مَاعَ الْجَامِدُ (٦٥) يَمِيعُ: إِذَا ذَابَ، وَمَاعَ الشَّىْءُ أيْضًا: إذَا جَرَى عَلَّى وَجْهِ الْأرْض (٦٦). قَوْلُهُ ﷺ لأسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْر الصِّدِّيقِ (٦٧)، ﵄ (٦٨)، فِي دَمِ الْحَيْضِ: "حُتيهِ ثُمَّ اقْرُضِيهِ" (٦٩). الحَتُّ: إزَالَةُ عَيْنِ (٧٠) النَّجَاسَةِ بِالإِصْبَعِ، أوْ والْخَشَبَةِ، أو سِوَى ذَلِكَ؛ وَهُوَ: حَكُّهَا وَقَشْرُهَا (حَتَّى تَزُولَ عَيْنُهَا) (٧١) وَتَحَاتَّ الشَّىءُ (٧٢): إذَا تَنَاثَرَ. وَحُتَاتُ كُلَّ شَىْء: مَا تَحَاتَّ مِنْهُ، أيْ: تَنَاثَرَ (كُحُتَاتِ الْوَرَقِ مِنَ الشَّجَرِ) (٧١) وَالْقَرْصُ: يَكُونُ (فَرْكُ الشَّىْءِ) (٧٣) بَيْنَ الإصْبَعَيْنِ. وَقَدْ قَرَصَهُ يَقْرُصُهُ بِالضَّمِّ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ (٧٤): مَعْنَاهُ: اغْسِلِيهِ بِأَطْرَافِ أصَابِعِكِ. وَيُرْوَى: "قَرْصيه" بِالتَّشْدِيد (٧٥) وَقَالَ (٧٦) الزمَخْشَرِيُّ (٧٧): القَرْصُ: الْقَبْضُ عَلَى الشَّىْءِ بِأطْرَافِ الأصَابِعِ مَعَ نَتْر. . . . . . . وَالدَّمُ وَغَيْرُهُ إِذا قُرِصَ: كَانَ أَذْهَبَ لِلأثَرِ مِنْ أنْ يُغْسَلَ بِالْيَدِ كُلِّهَا. وَقَالَ أبُو عُبَيْدٍ (٧٨): أيْ قَطعِيهِ بِهِ. وَهَذَا إنمَا (٧٩) يُتَصَوَّرُ فِي الْيَابِس، أعْنى: الْحَتَ وَالْقَرْصَ؛ لِأَّنهُ قَالَ: "ثُم اغْسِلِيهِ بِالْمَاءِ" أرَادَ: بَعْدَ الحَتِّ وَالْقَرْص، وَلَا تَأثِيرَ لِذَلِكَ فِي الرَّطْبِ. قَالَ الْهَرَوِي (٨٠): وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ آخر: "حُتِّيهِ وَلَوْ بِضِلَعٍ" أيْ: حُكِّيهِ وَلَوْ بِعَظْمٍ. قَوْلُهُ: "لَا يُمْكِنُ صَوْنُ الْمَاءِ عَنْهُ" (٨١) أَيْ: حِفْظُهُ وَصِيَانتهُ، وَأصْلُهُ: الْقِيَامُ عَلَى الشَّىءِ، وَمَنْعُهُ مِنَ الأقْذَارِ وَالتَّلَفِ. قَوْلُهُ: "وَالطُّحْلبُ إذا أُخِذَ" (٨٢) هُوَ مَا يَعْلُو الْمَاءَ الآجِنَ (٨٣) الْمُقِيمَ مِنَ الْخُضْرَةِ يَكُونُ (٨٤) فَوْقَهُ كَالْخِرَقِ، وَقَدْ يَكُونُ فِي جَنَبَاتِ الْمَاءِ الجارِى، يُقالُ فِيهِ: طُحْلُبْ وَطُحْلَبٌ، كَجُنْدُبٍ وَجُنْدَبٍ (٨٥). قَوْلُهُ: "كَمَاءِ اللَّحْمِ وَمَاءِ البَاقِلاءِ" (٨٦) هُوَ المَرَقُ الَّذِى يُسْتَخْرَجُ مِنَ اللَّحْمِ عِنْدَ الطَّبْخِ، مُشْتَقٌ مِنَ المُرُوقِ وَهُوَ الخُرُوجُ، وَمِنْهُ: السَّهْمُ الْمَارِقُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الرَمِيَّةِ وَيَنْفُذُ فِيهَا، والْمَارِقُ: الَّذِي خَرَجَ منَ الدِّينِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمِيَّةِ" (٨٧) وَالرَمِيَّةُ: فَعِيلَةٌ مِنَ الرَّمْيَ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، أيْ: مَرْمِيَّةٍ.

(٦٤) في المهذب ١/ ٤: وما سوى الماء المطلق من المائعات كالخل وماء الورد والنبيذ وما اعتصر من الثمر والشجر، لا يجوز رفع الحدث ولا إزالة النجس به. (٦٥) ع: الشيىء. وفي المصباح: وسئل ابن عمر عن الفأرة تقع في السمن، فقال: إن كان مائعا فأرقه وإن كان جامدا فألقها وما حولها. أى: إن كان ذائبا، وكل ذائب مائع. (٦٦) الصحاح (ميع). (٦٧) الصديق: ليس في ع. (٦٨) ع: عنها. (٦٩) أنظر الحديث في صحيح مسلم ١/ ٢٤٠ والترمذي ١/ ٢١٩ وسنن ابن ماجة ١/ ٢٠٦ والنسائي ١/ ١٥٥. وغريب الحديث ٢/ ٣٩ والفائق ٣/ ١٧١ والنهاية ٤/ ٤٠. (٧٠) ع: أى حتى النجاسة. . . (٧١) ما بين القوسين ساقط من ع. (٧٢) ع: الورق والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه. (٧٣) ما بين القوسين زيادة من ع .. (٧٤) في الصحاح (قرص). (٧٥) قال الجوهرى: قال أبو عبيد: أي قَطعِيهِ به. وهى رواية أبي عبيد في غريبه ٢/ ٣٩ والزمخشري في الفائق ٣/ ١٧١. (٧٦) خ: قال الأزهري، وضرب عليه وصحع بالزمخشري. وكذا: الزمخشري في ع. (٧٧) الفائق ٣/ ١٧١. (٧٨) في غريب الحديث ٢/ ٣٩. (٧٩) ع: مما. (٨٠) في الغريبين. وانظر تهذيب اللغة ١/ ٤٧٧. (٨١) في المهذب ١/ ٥: فإن كان مما لا يمكن حفظ الماء منه كالطحلب .. جاز الوضوء به؛ لأنه لا يمكن صون الماء عنه. (٨٢) السابق وتتمته: إذا أخذ ودق وطرح في الماء .. لم يجز الوضوء به. لأنه زال إطلاق اسم الماء عليه. (٨٣) الآجن: المتغير الطعم واللون والرائحة إلا أنه يشرب. وهو آجِنٌ وَأَجِنٌ وَأَجُنٌ". (٨٤) ع: فيكون. (٨٥) وطحلب كزبرج وطحلب كدرهم. انظر المحكم ٤/ ٥ واللسان (طحلب ٢٦٤٥ والمصباح (طحلب). (٨٦) في المهذب ١/ ٥: لم يجز الوضوء به؛ لأنه زال عنه بطلاق اسم الماء عليه بمخالطة ما ليس بمطهر والماء مستغن عنه فلم يجز الوضوء به كماء اللحم وماء الباقلاء. (٨٧) الحديث في =

1 / 12