نظم مستعذب
النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب
ویرایشگر
د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم
ناشر
المكتبة التجارية
محل انتشار
مكة المكرمة
ژانرها
إذَا سَالَ مِنْهُ شَىْءٌ يَسِيرٌ (٣٩).
قَوْلُهُ: "حَبٌّ مُسَوِّسٌ" (٤٠) أَىْ: وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ، وَهُوَ دُودٌ يَقَعُ فِى الصُّوفِ وَالطَّعَامِ، يُقَالُ: سَاسَ الطَّعَامُ يَسَاسُ وَسَوَّسَ (٤١) أيْضًا، وَأَسَاسَ. (٤٢)، قَالَ الرَّاجِزُ (٤٣).
قَدْ أَطْعَمَتْنِى دَقَلًا حَوْلِيًّا ... مُسَوِّسًا مُدَوِّدًا حَجَرِيًّا
وَالدَّقَلُ: نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ رَدِيءٌ (٤٤).
قَوْلُهُ: "وَهِمَ فِيهِ" (٤٥) يُقالُ: وَهَمْتُ فِى الشَّىْءِ (٤٦) بِالْفَتْحِ أَهِمُ وَهْمًا: إِذَا ذَهَبَ وَهْمُكَ إِلَيْهِ وَأَنْتَ تُريدُ غَيْرَهُ، وَوَهِمْتُ بِالْكَسْرِ فِى الْحِسَابِ أَوْهَمُ (٤٧) وَهْمًا: إِذَا غَلِطْتَ فِيهِ وَسَهَوْتَ (٤٨).
* * *
= وغيره. والمثبت من الصحاح والنقل عنه.
(٣٩) الصحاح (مسل) وإصلاح المنطق ٢٧٩ والمصباح (مصل).
(٤٠) فى المهذب ١/ ١٦٦: ولا يجوز إخراج حب مسوس؛ لأن السوس أكل جوفه فيكون الصاع منه أقل من صاع.
(٤١) ع: ويسوس: تحريف.
(٤٢) عن الصحاح (سوس) وكذا فى مبادئ اللغة ١٥٥ وشرح ألفاظ المختصر لوحة ٦٦ وتهذيب اللغة ١٣/ ١٣٤ واللسان (سوس ٢١٤٩).
(٤٣) زرارة بن صعب بن دهر كما فى اللسان.
(٤٤) والحجرى: المنسوب إلى حجر اليمامة وهو قصبتها.
(٤٥) فى المهذب ١/ ١٦٦: ولا يجوز إخراج الدقيق؛ لأنه ناقص المنفعة عن الحب فلم يجز كالخبز وأما حديث أبى سعيد فقد قال أبو داود: روى سفيان "الدقيق" ووهم فيه ثم رجع عنه.
(٤٦) ع: بالشيء. والمثبت من خ والصحاح.
(٤٧) ع: أهم: تحريف والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه.
(٤٨) الصحاح والمصباح (وهم) وأفعال السرقسطى ٤/ ٢٣٩ والمحكم ٤/ ٣٢١.
بَابُ تَعْجِيلِ الصَّدَقَةِ
قَوْلُهُ: "سِلْعَةً" (١) السِّلْعَةُ- بِالْكَسْرِ: الْمَتَاعُ الَّذِى يُشْتَرَى أَوْ يُبَاعُ لِلتِّجَارَةِ وَغَيْرِهَا (٢)، يُقَالُ: كَسَدَتْ سِلْعَتِى وَنَفَثَتْ سِلْعَتِى.
قَوْلُهُ: "لِأَنَّهُ مُفَرِّطٌ" (٣) أَىْ: مُقَصِّر، يُقَالُ: فَرَطَ فى الأَمْرِ يَفْرُطُ فَرْطًا، أَىْ: قَصَّرَ فِيهِ وَضَيَّعَهُ وَكَذَلِكَ: التَّفْرِيطُ، وَأَفرَطَ فِى الأَمْرِ: إِذَا جَاوَزَ فِيهِ الْحَدَّ، وَالاسْمُ مِنْهُ: الْفَرْطُ، بِالتَّسْكِينِ (٤).
قَوْلُهُ: "لِأَنَّ الْفُقَرَاءَ أَهْلُ رَشَدٍ لَا يُوَلَّى عَلَيْهِمْ" (٥) الرُّشْدُ وَالرَّشَادُ: خِلَافُ الْغَىِّ، يُقَالُ: رَشَدَ بِالْفَتْحِ يَرْشُدُ، وَرَشِدَ بِالْكَسْرِ يَرْشَدُ (بِالْفَتْحِ (٦) لُغَةٌ فِيهِ، وَأَرْشَدَهُ (٧) الله.
قَوْلُهُ: "لِأَنَّ جَنبَتَهُ أَقْوَى" (٨) الْجَنَبَةُ: النَّاحِيَةُ، وَكَذَلِكَ (٩) الْجَانِبُ. وَالْمَعْنَى: أَنَّ نَاحِيَتَهُ وَجَانِبَهُ أَقْوَى مِنْ جِانِبِ الْفَقِيرِ.
(١) خ: فإن اشترى سلعة. وفى المهذب ١/ ١٦٦: لو ملك سلعة تساوى مائة فحال الحول وهى تساوى مائتين: وجبت فيه الزكاة.
(٢) وغيرها: ليس فى ع.
(٣) فى المهذب ١/ ١٦٧: وإن عجل الزكاة عن نصاب ثم ذبح شاة أو أتلفها. . قيل: لا يرجع؛ لأنه مفرط وربما أتلف ليسترجع ما دفع.
(٤) عن الصحاح (فرط) وانظر اللسان (فرط ٣٣٩١) والمصباح (فرط).
(٥) فى المهذب ١/ ١٦٧: وإن تسلف الوالى الزكاة وهلكت فى يده نظرت فإن تسلف بغير مسألة ضمنها لأن الفقراء أهل رشد لا يولى عليهم.
(٦) خ: بالضم: تحريف. والمثبت من ع والصحاح.
(٧) ع: ورشدة: تحريف. والمثبت من خ والصحاح.
(٨) فى المهذب ١/ ١٦٧: وإن تسلف بمسألة الفقراء ورب المال، ففيه وجهان، أحدهما: أنه يتلف من ضمان رب المال؛ لأن جنبته أقوى؛ لأنه يملك المنح والدفع.
(٩) ع: وكذا.
1 / 159