ويقال: قد حبره جلده، من الحبر، وبثر يبثر، ويحبر، بثرا، وحبرا، وجدر يجدر جدرا.
وحلئ فوه من الحمى، وذلك إذا تركته، فخرج في فيه حر متحبب. وذلك الحلئ يا هذا، مقصور، واحده حلأة.
ويقال: رجل محموم، ومورود، بمعنى واحد، وموعوك.
ويقال: أول الفاكهة موردة ومحمة.
ويقال: الولد مجبنة مبخلة، يقول: إذا كان للرجل ولد بخل بماله مخافة الفقر، وجبن عن العدو مخافة القتل. محزنة، من الثكل.
ويقال: بفيه حلأ شديد من الحمى.
ويقال: كأن فلان عسل في سأب، إذا كان حسن الخلق. والسأب: الزق العظيم.
ويقال: تمأى، مثل تمعى، في القوم المرض، بمعنى تفشى وكثر.
ويقال: سبأت جلده النار، وزلعت جلده النار، ومحشت، بمعنى أحرقت وصهرت.
وصهرته الشمس، وصقرته، وصخدته، وصهدته، ولاحته، وألاحته ولوحته، وشحبته، وسفعته، وضبحته، وسبته تسبيه سبيا وسبيا. وقال الشاعر:
إذا فروة الشيخ انسبى ما يزينها ... ولاح على ضاحي الاديم فضول
تذاءى، فلم يطمع بذات لبانة ... ولم تلتفت فيما لديه هلول
"انسبى": انحلق، وهو من قولهم: سبته النار تسبيه.
و"الهلول": الجارية الضاحكة.
و"اللبانة": دراعة تلبسها الجارية تغطي بها صدرها وثدييها.
و"لاح على ضاحي الأديم فضول": ترى جلده متكسرا متثنيا.
"تذاءى": أي تغير ريح فيه. من ترك الهمز يقول: تذيا_وتميا_إذا تشاغل بالهرم. يقول: لم يلتفت إلى جارية يغازلها.
ويقال: ملأت الجفنة، والقصعة، إلى أصبارها. وواحد الأصبار صبر. ومعناه ملأتها إلى نواحي رأسها.
ويقال: لقيت الشر بأصباره، أي بجماعه.
ويقال: لأظه بحقه، ووكظه، بمعنى لزمه. ورجل موكوظ وملؤوظ.
ويقال: أوكمت فلانا، وأوجمته، بمعنى أحزنته. وقد وكم يكم، ووجم يجم، وكوما، ووجوما.
ويقال: في معنى آخر من هذا: جعل الفرس لا يمر بشيء إلا وكمه بحافره، يكمه وكما ووكوما، بمعنى كسره.
وكذلك وهصه يهصه، ووثمه يثمه، بذلك المعنى.
ويقال: نغرت القدر، تنغِر وتنغُر وتنغَر نغرانا ونغرا ونغيرا. وهو إذا اشتد غليانها وفورانها. وتغرت تتغر بذلك المعنى.
ويقال: عرق نعر تغر نغر بالدم، إذا كان يقذف دفع الدم.
ويقال: عرق نعار تغار نغار. وقد نعر الرجل بالفتنة، ينعر نعرا ونعيرا ونعرانا، إذا صاح.
ويقال: قفلت القوم، فأنا أقفلهم قفلا، وذلك إذا حزرهم ليعلم عددهم.
ويقال: رجل قفل، وقفلة، وهو الحازم الداهي.
ويقال: قفل جلده، يقفل قفلا وقفولا، إذا يبس على عظمه، بمنزلة قحل يقحل.
ويقال: قفل في الجبل، مثله، يقفل.
ويقال: قفل من الغزو، يقفل.
ويقال في السنام: الكَتر، والكِتر.
وإنما أشبه بالقبة. وذاك أنها تسمى الكَتر والكِتر، فشبه بها.
ويقال للصبي إذا عطس وكان خفيفا كيسا: عمرا وشبابا. وإذا كان بليدا وثقيلا قيل: وريا وقحابا. وهما داءان. فأما القحاب فيأخذ الإبل. وهو في الناس السعال. والوري: داء يأخذ في البطن.
ويقال في الصبي الخفيف أيضا: بقلبي أنت! وبنفسي أنت! وكذلك للحبيب. وللثقيل البغيض: بكلبي أنت! ويقال: جبأت عن الشيء، إذا جبنت، فأنا أجبأ عنه جبئا وجبوءا. وكئت عنه، فأنا أكيء عنه، كيئا وكيوءا وكيئة يا رجل.
ويقال: رجل كيئة، إذا كان جبانا، كما تقول: رجل فروقه، وكيئة لا يثنى ولا يجمع، ويجوز التثنية والجمع لأنه المصدر.
ويقال: نصرهم الغيث، وغارهم، ومارهم.
وهذه أرض منصورة، ومغيوثة ومغيثة. ولغة هذيل مغاثة، لأنهم يقولون: أغاثها المطر. وغيرهم من العرب يقول: قد غيثت، فهي مغيثة ومغيوثة، وهو أكثر.
وكذلك أرض مرهومة، من الرهم.
وأرض مديمة، من الديم، ومديومة، مثل ممطورة ومطيرة.
وأرض مولية، وولية، من الولي. وموسومة، من الوسمي.
وأرض مرذة، ومرذ عليها، من الرذاذ.
وأرض مبغوشة. والبغشة: المطرة الخفيفة. يقال: بغشتنا السماء بغشة.
وأرض مغيرة، ومغيورة.
ويقال: أخذ فلان الغير من أخيه، والغور، وهي الدية. وقد اغتار من أخيه.
وقال: كلت الشيء في ثبانه، وثبنته، وهي الحجزة، يكلته كلتا وكلوتا وكلتانا. وقذمه يقذمه. وقلده يقلده. واقتلده، واكتلته، واقتذمه. ومعناه جعله في حجرته، وألقاه فيها.
1 / 38