ويقال: أجمعت للأمر رأيي، وحيلتي، وجمعت له أصحابي أكثر، وأجمعت.
ويقال: بلد آهل، وماء آهل. وكذلك المنزل آهل، وأهل. وآهله الله لهذا الأمر، أي جعله له أهلا.
ويقال: إنه لوضيع بين الضَّعة، والضِّعة.
وإنه لوسيط في قومه بين السِّطة، والسَّطة.
وإنه لوقاح الوجه بين القَحة، والقِحة والوقاحة والوقح. وحكي عن النبي، ﵇، أنه كان يتعوذ فيما يتعوذ به:"أعوذ بالله من طاءة الذليل"، وطئة الذليل، يعني من وطئه، ولؤم ظفره إذا ظفر.
ويقال: مالك عندي منفعة، ولا نفيعة، ولا نفع. ولا لك عندي ظلامة، ولا ظليمة، ولا مظلمة.
ويقال: وقع فلان في مهلكة، ومهلكة، وهلكة، بمعنى واحد.
ويقال: هو بدار مضيعة، ومضيعة، ومعجزة ومعجزة.
ويقال: قد قضَّ فلان العظم، إذا تمششه، وقضقضه، يقضه، ويقضقضه، إذا كسره أيضا.
ويقال: رجل نكس، ونكث. فالنكس: الضعيف. والنكث: الذي ينكث العهد، بمعنى ناكث ونكوث.
ويقال: هو السحر، للرئة، والسحر، والسحر والسحر، مخفف. ويقال لكل مجوف: مسحر. قال لبيد:
فإن تسألينا فيم نحن؟ فإننا ... عصافير من هذا الأنام المسحر
وهو المجوف.
قال الشاعر:
أرانا موضعين لأمر غيب ... ونسحر بالطعام وبالشراب
وقالوا: في هذا البيت"نسحر" نخدع بالطعام وبالشراب، ونعلل بهما، وهو من سحره خدعه. يقال: سحرتني بكلامك، معناه خدعتني به.
وجاء في التفسير، في قوله، ﷿:"إنما أنت من المسحرين"، يعني من المخلوقين الآدميين الذين لهم الأسحار. وجاء في تفسير آخر: إنما أنت من المخدوعين.
ويقال: رجل بذيء، من قوم أبذاء، يا فتى، وبذءاء، يا هذا. فإن تركت الهمز قلت: أبذيا وبذواء. ويقال منه: قد بذؤت على جليسك، وبذأت وبذئت، ثلاث لغات حكاها الكسائي. قد بذؤت بذاءة وبذوءا وبذاء.
ويقال: هي الإبرة. والمئبر الذي فوقها، تخاط به الأكسية، وهو دون المسلة.
ويقال: هذا فرس مشنأ، وللأنثى: هي فرس مشنأ. ورجل مشنأ، ورجلان مشنأ، ورجال مشنأ. لا يثنى ولا يجمع في تذكير ولا تأنيث. وهو بمنزلة: رجل مقنع، ورجلان مقنع، ورجال مقنع. وهو (مفعل) من شئت، فأنا أشنأ شنئا. وإن شئت ثنيت وجمعت.
وتقول: هذا رجل كرم، ورجال كرم، وامرأة كرم، ونسوة كرم، ونوق كرم، وجمال كرم. ويجوز التثنية والجمع في القياس.
ويقال: به أسر، من البول، وبه حصر، من الطعام والبول جميعا.
ويقال: رجل مشيأ الخلق، مقصور، وفرس مشيأ الخلق، وهو المضطرب الخلق.
ويقال: هو في ضِيق من معيشته، وضَيق.
ويقال: أعابت السفينة، فهي معيبة، إذا تبين عيبها. وكل ما ظهر فيه عيب من الآدميين وغيرهم يقال: أعاب، فهو معيب. وإذا قلت: قد عبته قلت: فهو معيب.
ويقال: رجل نحوي، وسيلقي. فالسليقي على وجهين: أحدهما أن يكون الفصيح من الأعراب الذي يتكلم بسليقيته وسليقته، وهو الطباع. قال الشاعر في ذلك:
ما إن توافقها نحوية حدث ... لكن سليقية كالفجر غراء
والوجه الآخر أن قرويا لحانا يتكلم بسليقيته، فهي سليقة الخطإ. ومن ثم قالوا: فلان يقرأ بالسليقية، إذا لم يعرب قراءته. وإنما عني بهذا أهل القرى ممن لا فصاحة فيهم.
ويقال: على هذا الطعام طُلاوة، وطِلاوة وطَلاوة، وهي القداوة والقداة، إذا طاب طعمه وريحه.
ويقال: قد أقديت طعامك، وأطليته، بمعنى أطبته.
ويقال: في ثوبه عَوار، وعُوار وعِوار، إذا كان معيبا.
ويقال: هو في غواية، وقد غوي غيا وغواية.
ويقال: صرف الله عنك الخزاية، وجلا عنك العماية.
ويقال: قد شور الرجل، من الحياء، وتشور.
ويقال: ما أشد نُضج هذا اللحم! ونَضجه.
ويقال: ألويت بفلان في الخصومة، بمعنى خصمته.
ويقال: ما معك بدعواك خصة، يعني صكا ولا كتابا.
ويقال: هيدِ، وهيدَ، بمعنى مالك؟ وهي لبني تميم. وأهل الحجاز يقولون: مهيم؟ في ذلك المعنى. وكلب تقول: أيم؟ في ذلك المعنى. حكاه الكسائي عنهم.
ويقال: ليت شعري ما صيور هذا الأمر؟ وصيره وصيره، معناه إلام يصير؟ ويقال: قد أعرق القوم، وأشأموا، وأحجزوا، وأيمنوا، وأعمنوا، وأنجدوا، وغاروا وأغاروا، إذا أتوا اليمين، ونجدا، وغورا، وعمان، والحجاز، والشام، والعراق. وأتهموا أتوا تهامة.
ويقال: لي في بني فلان حشمة، أي قرابة.
1 / 35