أشار بما عنه الخلافة تصدر
فقال جعفر: أنشدني مرثيتك في معن بن زائدة، فأنشده:
أقمنا باليمامة أو نسينا
مقاما لا نريد به زوالا
وقلنا أين نذهب بعد معن
وقد ذهب النوال فلا نوالا
وكان الناس كلهم لمعن
إلى أن زار حفرته عيالا
حتى فرغ من القصيدة، وجعفر يرسل دموعه على خديه فقال: هل أثابك على هذه المرثية أحد من أهل بيته وولده؟ قال: لا، قال: فلو كان معن حيا ثم سمعها منك كم كان يثيبك عليها، قال: أربعمائة دينار، قال: ما كنا نظن أنه يرضى لك بذلك، وقد أمرنا لك عن معن رحمه الله بالضعف مما ظننته وزدناك مثل ذلك، فاقبض من الخازن ألفا وستمائة دينار قبل أن تخرج، فقال: مروان يذكر جعفرا وما سمح به عن معن:
نفحت مكافئا عن جود معن
صفحه نامشخص