ونزهت طرفا في محاسن وجهها
ومتعت باستظراف نغمتها أذنا
أرى أثرا منها بعينيك لم يكن
لقد سرقت عيناك من وجهها حسنا
فيا ليتني كنت الرسول وكنتني
وكنت الذي يقصي وكنت أنا المدني
المأمون وأبو عيسى وقرة العين
بينما كان المأمون عازما على الركوب ومبارحة القصر اعترضه علي بن هشام قائلا: يا أمير المؤمنين، عندي جارية اشتريتها بعشرة آلاف دينار وقد أخذت بمجامع قلبي وأريد أن أعرضها على أمير المؤمنين، فإن أعجبته ورضيها فهي له وإلا فيسمع منها شيئا من الغناء، فقال الخليفة: علي بها، فخرجت جارية كأنها قضيب بان، لها عينان فتانتان وحاجبان كأنهما قوسان، وعلى رأسها تاج من الذهب تحته عصابة مكتوب عليها:
جنية ولها جن تعلمها
رمى القلوب بقوس ما له وتر
صفحه نامشخص