73

Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

ناشر

مركز النخب العلمية

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

ژانرها

وإِنَّ رَسُولَ الله للخَلْقِ شَافِعٌ ... ................................... •---------------------------------• •قوله: «وإِنَّ رَسُولَ الله للخَلْقِ شَافِعٌ» في هذا البيت يتحدث الناظم عن الشفاعة التي تكون للنبي الكريم ﷺ. ولأهمية موضوع الشفاعة، ولأن أهل البدع خالفوا أهل السنة في هذه المسألة فسأفصل فيها: فالشفاعة: هي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة، ويطلق هذا التعريف على الشفاعة سواءٌ كانت في أمور الدنيا أو الآخرة. والشفاعة في الدنيا: تجري بين الناس وتكون حسنة وتكون سيئة، فالشفاعة لدى الآخرين من أجل تخليص الحقوق أو درء المظالم، أو نحو ذلك من حاجات الناس المباحة سعي مشكور وعمل مبرور، بخلاف الشفاعة في إبطال الحقوق أو إقرار الباطل، أو تعطيل حد، فجهد مذموم وعمل مردود. وقد دلت النصوص الشرعية على ما تقدم، قال الله تعالى: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾ [النساء: ٨٥]. ومن الأدلة من السنة ما جاء في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال: «اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي الله عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ﷺ مَا شَاءَ» (١).

(١) صحيح البخاري (٢/ ١١٣) رقم (١٤٣٢)، وصحيح مسلم (٤/ ٢٠٢٦٦) رقم (٢٦٢٧).

1 / 77