نص و اجتهاد
النص والإجتهاد
ژانرها
(قال) قال المرزباني كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية واشرافهم وكان من - ارداف الملوك وكان النبي صلى الله عليه وآله - استعمله على صدقات قومه فلما بلغته وفاة النبي صلى الله عليه وآله امسك عن الصدقة (1) وقال في ذلك: فقلت خذوا اموالكم غير خائف - ولا ناظر فيما يجئ من الغد (2) - فان قام بالدين المخوف قائم - اطعنا (183) وقلنا الدين دين محمد -
---
(1) قلت: أمسك عن أخذها من قومه بعد لحاقه صلى الله عليه وآله بالرفيق الاعلى تورعا منه واحتياطا وكان ينتظر من يثبت لديه قيامه شرعا مقام رسول الله لينزل على حكمه في الصدقة وغيرها كما يدل عليه شعره الذى ستسمعه الان فامعن به وبما سنعلقه عليه (منه قدس). (2) انما فرقها في الفقراء والمساكين من قومه لانه قبضها منهم وله الولاية عليها من رسول الله وكان صلى الله عليه وآله حينئذ حيا، وبذلك رأى ان له التصرف بها فوضعها مواضعها الشرعية. وكان معروفا بالعاطفة على اليتامى والارامل والمساكين يدل على ذلك قول معاصره في رثائه وقد مر عليك آنفا في الاصل: فمن لليتامى والارامل بعده * ومن للرجال المعدمين الصعالك - أراد بهذا البيت انه لم يقترف في أموالهم (حيث جمها منهم ولا حيث فرقها فيهم) خيانة يخشاها ولا اثما يخافه في غده إذا بعث (منه قدس). (183) أورد الامام العسقلاني هذا البيت بلفظ أطعنا ونقله بهذا اللفظ عن ابن سعد عن الواقدي كما تراه في ترجمة مالك بن نويرة من الاصابة طبع سنة 1328 وفى هامشها كتاب الاستيعاب لابن عبد البر وأورده بلفظ أطعنا علم الهدى الشريف المرتضى في كتابه (الشافي) مع ابيات أخر لمالك استدل بها على انه حين بلغه وفاة النبي صلى الله عليه وآله أمسك عن =
--- [138]
صفحه ۱۳۷