مسیحیت و آداب آن در بین عرب‌های جاهلی

لویس شیخو d. 1346 AH
105

مسیحیت و آداب آن در بین عرب‌های جاهلی

النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية

ژانرها

(سليمان) ذكر اليعقوبي في تاريخه (١: ٢٩٩) بين حكام العرب في الجاهلية سليمان بن نوفل ممن حكموهم لشرفهم وصدقهم ورئاستهم، وذكر البحتري بين قدماء الشعراء (في حماسته ص٢٢٦) سليمان بن المهاجر العدوي، وروى أبو تمام (ص٤٣٥) شعرًا لسليمان بن قتة، وذكروا بين الأنصار عدة رجال دعوا باسم سيلمان كسليمان الليثي بن أكيمة وسيلمان ابن أبي حثمة القرشي وسليمان بن صرد الخزاعي وسيلمان بن عمرو بن حديدة الذي قتل يوم أحد وسيلمان بن مسهر وسيلمان بن هاشم ابن عتبة القرشي (اطلب أسد الغابة ٢: ٣٥٠ ٣٥٢) ولعل الذين تسموا في الجاهلية بسليم وسلام وسلمان وسالم أشاروا بأسمائهم إلى سليمان، والدليل عليه ما ورد من الشعر في سليمان الحكيم بتغيير صورة اسمه فدعاه الأسود بن يعفر سلامًا قال (التاج ٨: ٣٤٤): ودعا بحكمةٍ أمينٌ سكَّها ... من نسج داودَ أبي سلاَّمِ ومثله للحطيئة: فيهِ الرماحُ وفيهِ كل سابغةٍ ... جلاَّء محكمةٍ من نسجِ سلاَّمِ ودعاه النابغة سليمًا فقال ناسبًا إليه نسج الدروع (ديوانه ص٩٩) وكلّ صوتٍ نثلةٍ تبّعيّةٍ ... ونسجُ سليمٍ كلّ قضّاءَ ذائلِ (سمعان) من المحتمل أن يكون هذا الاسم كتابيًا أو نصرانيًا محضًا وقد دعي به قوم في الجاهليّة منهم سمعان بن عمرو بن قريط سيد بني كلاب الذي كتب إليه رسول المسلمين يدعوه إلى الإسلام فرقع دلوه بالكتاب كما ذكر ابن سعد (ص ١٩_٢٠ ed. Welhausen) ثمّ خاف وأسلم. وذكر أبو حاتم سهل السجستاني في كتاب المعمّرين (ص٤٥ ed.Goldziher) سمعان بن هبيرة قال: "وهو أبو السمّال الأسديّ عاش ١٦٧ سنة، وقالوا أنه كان في الردّة. وفي أُسد الغابة لابن الأثير (٢: ٣٥٥) صحابيّان كان اسمهما سمعان وهما سمعان بن خالد الكلابي وسمعان بن عمرو بن حجر ولعل الأول منهما هو الذي ذكره ابن سعد. وسام سمعان ورد أيضًا على صورة شِمعون كما سترى (راجع ياقوت معجم البلدان ٢: ٦٧٢) . (السّموءل) وهو سموئيل وصموئيل وشموئيل أيضًا. وقد أثبتنا في ديوان السموءل ما يرجح كون السموءل بن عادياء نصرانيًا وعليه يكون الاسم شاع أيضًا بين النصارى. وقد ذكر ابن هشام في سيرة الرسول حبرًا من اليهود يدعى سموئيل بن زيد (ص٣٥٢ و٣٩٨ ed. Wustenfeld) . (عمِران) ومثله (عَمرو) اسمان شائعان بين عرب الجاهلية ولعلهم استعاروها من عمرام وعمري الواردين في التوراة فعمرام هو أبو موسى وهارون ومريم (عدد ٣: ١٧) وروي في القرآن عِمران فجعله كأبي العذراء مريم (٣: ٣١ و٦٦: ١٢) . وعمري اسم لأحد ملوك إسرائيل ولبعض أبناء إسرائيل. وممن اشتهروا باسم عمرو في الجاهلية عمرو بن كلثوم التغلبي الشاعر النصراني الشهير وعمرو بن قميئة وعمرو بن الأهتم التميمي وغيرهم. واشتهر باسم عمران عِمران بن مرة بن الحارث وعمران بن الحصين الصحابي. (مريم) تعددت نساء العرب المدعوات بمريم نذكرهم في الباب الثالث (موسى) دُعي به بعض العرب قبل الإسلام كموسى بن الحارث (سيرة الرسول ص٢١١) وأبي موسى الأشعري (ابن سعد ٧٠) وموسى بن جابر الحنفي أحد شعراء الحماسة قال في خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب (١: ١٤٦): "وهو أحد شعراء بني حنيفة المكثرين يقال له ابن الفريعة وهي أمّه ويقال كان نصرانيًا". وكان اسم رسول الغسانيين موسى وهو منصرهم في القرن الرابع كما مر في القسم الأول. وكذلك أحد المستشهدين من نسّاك العرب في جبل سينا سنة ٤٧٣ كان يدعى موسى (لوط) ذكر ابن سعد في الوافدات (ص١٩ ed. Wellhausen) في جملة الرواة المعاصرين لنبي المسلمين "لوط بن يحيى الأزدي". (النّعمان) أقدم من ذكره التاريخ بهذا الاسم النعمان بن بنيامين بن يعقوب (تكوين ٤٦: ٢١) وبه عرف قائد ملك سورية الذي أبرأه اليّا النبي. وقد شاع بعد ذلك بين العرب ولعلّهم استعاروه من الأسفار المقدّسة. (نوح) سمي باسم نوح أحد نصارى ربيعة وهو نوح بن مجلد ورد ذكره في أُسد الغابة (٥: ٤٥) . وذكر في الأغاني (٢١: ٩٠) رجلًا دعاه بابن نوح كان في أوائل الإسلام. (هارون) لم يحضرنا. اسم أحد من الجاهلية دعي بهارون. ولعل هارون بن النعمان بن الأسلت الأوسي (الأغاني ١٥: ١٦١) الذي كان في أوائل الإسلام سمي به قبل الإسلام.

1 / 105