قال عنه الامام أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء (٥) .
وكان قتادة عالما بالانساب والعربية واللغة وأيام العرب، قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة من أنسب الناس، كان قد أدرك دغفلا (٦) .
وقال الذهبى: ومع حفظ قتادة وعمله بالحديث كان رأسا في العربية واللغة وأيام العرب والنسب (٧) .
وروى أبو عبيدة، قال: (ما كنا نفقد في كل أيام راكبا من ناحية بنى أمية ينيخ على باب قتادة يسأله عن خبر أو نسب أو شعر، وكان قتادة أجمع الناس) (٨) .
وقد كان الرجلان من بنى أمية يختلفان في البيت من الشعر، فيبردان بريدا الى قتادة، فيسألانه عن ذلك (٩) .
لكل هذا ترجم له ياقوت في معجم الادباء والقفطى في انباه الرواة.
قوة حفظه: أما عن قوة حفظه فنكتفى بذكر أقوال العلماء: - قال ابن حنبل: كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئا الا حفظه، قرئت عليه صحيفة جابر مرة فحفظها (١٠) .
- وقال ابن سيرين: قتادة أحفظ الناس (١١) .
_________
(٥) طبقات المفسرين ٢ / ٤٣.
(٦) انباه الرواة ٣ / ٣٧، وفيات الاعيان ٤ / ٨٥.
(٧) تذكرة الحفاظ ١٢٣.
(٨) معجم الادباء ١٧ / ١٠.
(٩) انباه الرواة ٣ / ٣٥.
(١٠) تذكرة الحفاظ ١٢٣.
(١١) تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٣.
(*)
1 / 19