ناسخ و منسوخ
الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم
ژانرها
[حجة الوداع (النسك الذي أحرم به الرسول)(ص)]
قال عبد الله بن الحسين صلوات الله عليهما: فهذا ما نسخ من مناسك الحج لا أعلم فيه اختلافا، فأما ما اختلف فيه وكثر فيه القول في مناسك الحج التي تذكر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه زعم قوم أنه حج حجة الوداع منفردا بالحج، وهذا عندنا قول شاذ، قليل من رواه، أحسب أن من رواه عائشة وابن عمر، وأما الأكثر والأقوى [9أ-ج] والذي عليه جل الناس، فإنه بلغني من حيث أثق به [40/1] أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في ذلك العام قارنا، وأنه ساق معه مائة وعشرين بدنة [9أ-أ] وأنه خرج من المدينة لخمس بقين من ذي القعدة فهذا ما ذكر في هذا الباب.
قال عبد الله بن الحسين صلوات الله عليهما: وإنما وقع الموج في نسخ الحج؛ فزعم قوم [40] أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسند ظهره إلى الكعبة، ثم قال: ((كل من أحرم بالحج وليس معه هدي فليفسخ الحج وليجعلها عمرة))، وأنه أمرهم يوم التروية بالإحرام بالحج والخروج إلى منى وعرفات، وقد تواطأت الأخبار من غير جهة بهذا الخبر.
صفحه ۸۰