٦ - ذكر الذين أخذوا عنه العلم
أمر بدهي أن تجد عالما كبيرا كأبي عبيد ممن عرف بثقته وأمانته وسعة علمه وإتقانه لمعارف عديدة كالقرآن وعلومه والحديث واللغة والأدب .. أن تجد مثل هذا الرجل قد شدت إليه الرحال والتف حوله طلاب العلم وعاشوا في صحبته فخلّف من التلاميذ والمستفيدين بعلمه خلائق لا يحصون كانوا كما قال القفطي في إنباه الرواة: وعادت بركة أبي عبيد ﵀ على أصحابه فكلهم نبغ في العلم واشتهر ذكره، وأخذ عنه وتصدر للإفادة (١).
وسأذكر جملة ممن رووا عنه أو تتلمذوا عليه وصحبوه مستغنيا بمن أذكر عمن أدع منهم وأغفل:
١ - ابن أبي الدنيا: هو عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي مولاهم، أبو بكر بن أبي الدنيا البغدادي، صدوق حافظ، مات سنة إحدى وثمانين ومائتين، وله ثلاث وسبعون (٢).
٢ - نصر بن داود الصاغاني: أبو منصور، سكن بغداد وحدث بها عن جماعة منهم أبو عبيد القاسم بن سلّام وكان صاحبا له، مات سنة إحدى وسبعين ومائتين (٣).
٣ - علي بن عبد العزيز البغوي وسيأتي إفراده بترجمة مستقلة.
٤ - محمد بن إسحاق الصاغاني: أبو بكر، نزيل بغداد، ثقة ثبت، من الحادية عشرة، مات سنة سبعين ومائتين (٤).
٥ - أحمد بن يوسف أبو عبد الله التغلبي، قال عبد الله بن الإمام أحمد: أحمد بن يوسف التغلبى ثقة، توفي يوم الجمعة أول يوم من رجب سنة ثلاث وسبعين ومائتين (٥).
_________
(١) انظر: إنباه الرواة ٣/ ٢١.
(٢) التهذيب ١٢٦ - ١٣، التقريب ١/ ٤٤٧.
(٣) تاريخ بغداد ١٣/ ٢٩٢.
(٤) التهذيب ٩/ ٣٥، ٣٦، التقريب ٢/ ١٤٤.
(٥) انظر: تاريخ بغداد ٥/ ٢١٨، ٢١٩.
المقدمة / 33