قَالَ ثَنَا عَليّ بن الْحسن بن شَقِيق عَن ابْن الْمُبَارك قيل لَهُ كَيفَ نَعْرِف رَبنَا قَالَ بانه فَوق السَّمَاء على الْعَرْش بَائِن من خلقه
فصل فَلم ازل فِي هَذِه الْحيرَة والاضطرات من اخْتِلَاف الْمذَاهب والأقوال حَتَّى لطف الله بِي وكشف لهَذَا الضَّعِيف عَن وَجه الْحق كشفا اطْمَأَن إِلَيْهِ خاطره وَسكن بِهِ سره وتبرهن الْحق فِي نوره وَأَنا واصف بعض ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَالَّذِي شرح الله صَدْرِي لَهُ فِي حكم هَذِه الْمسَائِل الثَّلَاث
الْعُلُوّ والفوقية والاستواء
الأولى مَسْأَلَة الْعُلُوّ وَهُوَ ان الله ﷿ كَانَ وَلَا مَكَان وَلَا عرش وَلَا مَاء وَلَا فضاء وَلَا هَوَاء وَلَا خلاء وَلَا ملاء وَأَنه كَانَ مُنْفَردا فِي قدمه وأزليته متوحدا فِي فردانيته ﷾ فِي تِلْكَ الفردانية لَا يُوصف بِأَنَّهُ فَوق كَذَا إِذْ لَا شَيْء غَيره
1 / 18