دعاة الإصلاح السياسي المتمسكين بالسنة ، المحاربين للبدع ، المتصدرين للتدريس والتأليف والدعوة إلى الله تعالى ، رحمه الله رحمة واسعة. آمين.
أما بقية صفات عملية النسخ فهي لا تختلف عما جاء به الدكتور يوسف العش ، وسجلته له قبل قليل ، عند توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه ، إلا في مسطرة الورقة ، التي لم تكن ثابتة على الرقم الذي ذكره الدكتور العش ، (24) سطرا في جميع صفحات الكتاب ، ويبدو أنه أحصى ذلك من بعض صفحات الكتاب لا كله.
وأما الرسم الإملائي ، فإن الناسخ قد اعتمد قواعده المتعارف عليها في أوائل القرن الرابع عشر الهجري ، فهو يهمل همزة القطع كثيرا جدا ، سواء كانت ترسم فوق الألف أم تحتها ، كما أهمل رسم التنوين في جميع حالاته رفعا ونصبا وجرأ ، ولكنه اعتنى غالبا برسم الهمزة المتوسطة والمتطرفة والمدة.
وأما الألف اللينة ، الممدودة منها أو المقصورة ، فقد اضطرب في رسمها اضطرابا ليس له فيه قاعدة أو ضابط ، بل إنه أحيانا يزيد الألف بعد واو ليست ضمير الجماعة كما في (بنوا نمر).
ثم إنه كان يقلب أحيانا كتابة بعض الحروف ، فيكتب الضاد ظاء أو بالعكس ، أو يهمل إعجام الحروف الواجبة الإعجام فيوقعنا في لبس كبير لا يستطاع معه الوصول إلى الحق الكامل فيه كما في قوله ص 46 من المخطوط :
(وبلد بني علس؟؟؟ معروفة بزفن ممتدة من العود بين إلى حد الركه؟؟؟).
وهو يحار في رسم بعض الكلمات فيرسمها كما يتوهمها كما في ص 46 من المخطوط أيضا :
(وأن العبادل الذين يتحدب منهم يتحمل).
صفحه ۵۱