الله عنها١.
وفي إسناده عبد الملك بن زيد العدوي، وقد ضعفه علي بن الجنيد.
وقال فيه النسائي: ليس به بأس.
ووثقه أبو حاتم بن حبان٢.
والحديث حسن لا سيما مع تخريج النسائي له٣. ولا يجوز نسبته إلى الوضع والاختلاق.
ومنها حديث:
٦ -"يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة" ٤.
_________
١ رواه أبو داود في كتاب الحدود، والنسائي في الكبرى في باب الرجم.
عون المعبود ١٢/٣٨، تحفة الأشراف ١٢/٤١٣.
٢ الجرح والتعديل ٢/٢/٣٥٠، تهذيب التهذيب ٦/٣٩٣.
٣ قال ابن القيم ﵀: قال الحافظ صلاح الدين العلائي: عبد الملك بن زيد هذا قال فيه النسائي لا بأس به، ووثقه ابن حبان. فالحديث حسن إن شاء الله تعالى لا سيما مع إخراج النسائي له، فإنه لم يخرج في كتابه منكرًا ولا واهيًا ولا عن رجل متروك.
قلت: إن كان ابن القيم نقل هذا من كتاب النقد الصحيح للعلائي، فالكلام الذي نقله غير موجود في الأصل، وإنما الموجود ما هو مثبت، وهو يقارب هذا الكلام.
وإن كان قد نقله من كتاب آخر للعلائي فلم يبين أي كتاب.
قال الحافظ ابن حجر: أخرجه النسائي من وجه آخر من رواية عطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمره.
وأخرجه أيضًا من طريق آخر عن عمره، ورجالها لا بأس بهم، إلا أنه اختلف في وصله وإرساله، فلا يتأتى لحديث يروى بهذا الطرق أن يسمى موضوعًا.
انظر: تحفة الأشراف ١٢/٤١٣-٤٣١، عون المعبود ١٢/٣٩، مشكاة المصابيح ٣/٣٠٩، المقاصد الحسنة ص ٧٣.
٤ الموضوعات ٣/٥٥.
1 / 35