إسناده بقية بن الوليد عن الأوزاعي١.
وبقية هذا مشهور بأنه يدلس عن الضعفاء، ولكن تصلح روايته للشواهد.
ورواه جعفر الفريابي بسند آخر جيد عن مكحول عن أبي هريرة ﵁، لكن مكحول لم يسمع من أبي هريرة، فهو مرسل٢.
فتتبين بهذه الطريق أن الحديث له أصل، وليس بمنكر، فضلًا عن أن يكون موضوعًا٣. والله أعلم.
ومنها حديث:
٣-"صلاة التسبيح"٤.
وهو حديث حسن صحيح، رواه أبو داود وابن ماجه بسند جيد إلى ابن عباس ﵄، وعنه عكرمة.
وقد احتج به البخاري، وعنه الحكم بن أبان، وقد وثقه يحيى بن معين و(العجلي) ٥ وغيرهما، وعنه موسى بن عبد العزيز، وقد
_________
١ لم أقف عليه في نسختي من كتاب «القدر» .
٢ كتاب القدر ص ٤٦.
٣ قلت: ثبت للحافظ ابن حجر أنه حسن، ويرى أن مستند من أطلق عليه الوضع تسميتهم – أي القدرية – المجوس، وهم مسلمون، أنهم كالمجوس في إثبات فاعلين لا في جميع معتقد المجوس.
المصابيح ٣/٣٠٥، المصنوع في معرفة الموضوع ص ١٠٨.
٤ عون المعبود ٤/١٧٦، سنن ابن ماجه ١/٤٤٢، الموضوعات ٢/١٤٣.
٥ كلمة غير واضحة، وأميل إلى أنها: العجلي.
انظر: تهذيب التهذيب ٢/٤٢٣.
1 / 30