نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد
نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد
پژوهشگر
رشيد بن حسن الألمعي
ناشر
مكتبة الرشد
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1418هـ - 1998م
محل انتشار
السعودية
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۵۹۰ وارد کنید
نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد
عثمان بن سعید الدارمی d. 280 AHنقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد
پژوهشگر
رشيد بن حسن الألمعي
ناشر
مكتبة الرشد
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1418هـ - 1998م
محل انتشار
السعودية
حدثنا مسلم بن إبراهيم عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ثم يأتون إبراهيم وموسى وعيسى ) ولا يقولون لأحد منهم أنت الذي خلقك الله بيده كما قالوا لآدم بل يقولون لإبراهيم اتخذك الله خليلا ولموسى كلمك الله تكليما ولعيسى كنت تبرئ الأكمه والأبرص ويقولون لآدم من بينهم خلقك الله بيده لما أنه مخصوص بذلك من بينهم كما أن كل واحد من هؤلاء الأنبياء مخصوص بمنقبته التي هي له دون صاحبه فأي ضلال أبين من ضلال رجل خالفه في دعواه أهل الدنيا وأهل الآخرة ولكن
﴿من يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل﴾
فاحتج محتج عن المريسي في إبطال مس الله آدم بيده بقوله تعالى
﴿إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون﴾
فقال جعله مثل عيسى وعيسى لم يخلقه بيده فقلنا لهذا المحتج غلطت في التأويل وضللت عن سواء السبيل فإنه ليس عيسى مثل آدم في كل شيء من أمره وهذا أنه كان بأمر الله وكلمته من غير أب كما أن آدم لم يكن له أب ثم هو في سائر أمره مخالف لآدم أوله خلق الله إياه بيديه والثاني أن الله خلق آدم بتمامه من طين لم يكن صغيرا فيكبر ولم يشتمل عليه بطن ولا رحم ولم يرضع بلبن صغيرا في المهد فكما هو في هذه الأشياء مخالف لآدم فهو له مخالف في خلق يدي الله تعالى وكما أنه ليس كمثله شيء فليس كيده يد
فافهم أيها المريسي أنك تأولت في يدي الله أفحش مما تأولت اليهود لأن اليهود قالوا يد الله مغلولة وادعيت أنها مخلوقة ولما أنك تأولتها النعم والأرزاق وهي مخلوقة فماذا لقي الله من عمايتكم هذه تدعون أن يدي الله مخلوقتان إذ إنهما عندكم رزقاه حلاله وحرامه وموسوعه ومقتوره وهذه كلها مخلوقة
صفحه ۲۹۹