ناپلئون بناپارت در مصر
نابوليون بونابارت في مصر
ژانرها
Gribeauval
أحد ضباط جيش لويس السادس عشر بطارية ميدان تجمع بين أكثر مما يجمع من القوة مع أخف ما يمكن من صعوبة النقل، ثم قال الأستاذ فيشر في كتابه عن نابوليون وارتقاه الفن العسكري ما تعريبه:
ونتيجة هذا كله، ليست فقط أن المدافع صارت لها أهمية جديدة في الحرب، وأصبحت لأول مرة عاملا ضروريا في القتال الذي تقوم به المشاة، بل كانت النتيجة أيضا، أن تغير الفن الحربي بحذافيره فاستطاعت الجيوش الآن أن تنقسم إلى فرق، والفرقة إذا حلت في مركز موافق لها، تستطيع أن تدافع عن نفسها تلقاء قوة متفوقة عنها، أو على الأقل تستطيع أن تقاتل حتى تحرز السلامة بواسطة قتال يقوم به القسم المعد لحمايتها في المؤخرة، ولهذا صارت أهم مسألة متعلقة بالفن الحربي، أن يبحث الباحثون عن الكيفية التي يستطاع بها الاستفادة كل الاستفادة، من القوة الجديدة التي تكون لقسم مرن يستطيع التحول من جهة إلى أخرى، في ساحة واسعة، وتعلم القواد كيف يقذفون بالفصائل والشراذم المؤلفة من الجنود المعدة للمناوشات، وكيف يبعثون إلى القتال بالفرق التي كانت مرابطة في بقاع ثانية في الخريطة الحربية، والخلاصة أن نابوليون بونابرت استفاد من الانقلابات في الفن العسكري، وكان أول من استخدم هذا التطور بمهارة ونبوغ، فأدهش العالم وساد عليه فترة من الزمن طويلة.
ونعود الآن إلى فكرة الحملة الفرنسية على مصر فنقول:
لما تم لفرنسا بواسطة نابوليون الظفر على أعدائها لم يبق لها من الدول المنافسة المعادية سوي إنجلترا العدوة اللدودة التي حركت الضغائن في نفوس الأمم الأخرى، وجمعت حول فرنسا، بواسطة أموالها ودهاء رجالها نطاقا حديديا من الدول النافرة، حتى بلغ عددها في وقت واحد ست دول، فكان أول خاطر قام في نفس نابوليون هو محاربة إنجلترا بقطع طريق متاجرها الهندية، وذلك بالاستيلاء على مصر.
روى المؤرخون أن نابوليون في أثناء مخابرات صلح كامبوفورميو، كان يجمع قواده في حديقة «باسيريانو»
في شمال إيطاليا، ويصور لهم فتح مصر، واتخاذ هذه الديار قاعدة حربية لإرسال قوة كبيرة إلى الهند، للقضاء على سلطة إنجلترا فيها، وفي الوقت نفسه كتب إلى حكومة فرنسا رسالة مطولة يشرح فيها أهمية الحملة على مصر، من وجوهها السياسية والحربية والتجارية وقد نقل مسيو ديزيه لاكروا
Desiré Lacroi
في كتابه الذي وضعه عن بونابرت في مصر، من محفوظات وزارة الخارجية بباريس خطابا مطولا بعث به إلى تاليران
Talleyrand
صفحه نامشخص