ناپلئون بناپارت در مصر

احمد حافظ عوض d. 1369 AH
124

ناپلئون بناپارت در مصر

نابوليون بونابارت في مصر

ژانرها

وهل ماء البحيرة حلو أو مالح؟ (10)

وكيف يستطيع الجنود الذين يعسكرون بين البحيرة والبحر أن يتصلوا ببعضهم؟

لا تذهب إلى «يباوس إلا بقوات كبيرة وليكن معك على الأقل ست كتيبات مسلحة كل منها بمدفع، ولا تغادر دمياط إذا لم يكن معك على الأقل 500 رجل وستة مراكب مسلحة بالمدافع وخذ معك من الماء ما يكفيك للإقامة في بياوس خمسة أو ستة أيام لا بل عشرة أيام.

وأرسل لي مذكرات عن كل ما تجده في دمياط والمنزلة والصالحية: وكل ما يتعلق بدمياط والنيل والدفاع عن المرسى.

بونابرت

وبعد أن عاد الجنرال اندريوسي إلى دمياط عقب واقعة الشعراء قام بالمهمة التي عهدت إليه خبر قيام وكانت عمارته البحرية مؤلفة من ستة عشر مركبا منها ثلاثة مسلحة، وسافر من دمياط في 3 أكتوبر ونزل إلى النيل واجتاز البوغاز، وصار معه 100 رجل في الطريق الفاصلة بين بحيرة المنزل والبحر، وترك بقية الجيش في السفن، وفي اليوم الرابع من أكتوبر سبر عمق البوغاز في «ديبه» وخرج من البوغاز قاصدا المطرية، فرأى عمارة العدو البحرية تمخر مخفية وراء الجزر قد ظهرت أشر عنها فأطلق عليها نارا حامية مدة ساعتين لكي يدمرها من جهة وليعلن الجنرال «فيال» من جهة أخرى أن المعركة قد بدأت، وكان هذا الجنرال متأهبا فلما احتل الجنرال اندرويسي منطقة قرية المنية «غرب دمياط» أرسل له الجنرال «فيال» بعض الجنود لتعزيز قوته: ولما جاءه أمرهم أن يطفئوا عطشهم قبل الدخول في المعركة فأجابوه لسنا عطاشى ولا حاجة لنا بالطعام، بل نريد الحرب، وهبوا للقتال ونشبت معركة شديدة قتل فيها من العرب والفلاحين خلق كثير ولم يقتل ولم يجرح جندي فرنسي واحد، وكان قائد قوة العدو حسن طوبار فأرسل إليه الجنرال «دوجوا» كتابا يدعوه إلى الاتفاق مع الفرنسيين، فرد عليه الشيخ حسن طوبار بما يلي: «إنني لا أريد أن أرى الفرنسيين لا عن قرب ولا عن بعد، وإذا أكدوا لي أنهم يبقون مسالمين هادئين في ضواحي المنزلة، فإنني أدفع لهم الضرائب التي كنت أدفعها للمماليك، ولكنني لا أريد أن يكون بيني وبين الكافرين أقل اتصال.»

وبعد ثلاثة أيام أرسل الجنرال اندريوسي الضابط «تيرليه» رئيس فرقة عمال الجسور، والكابتن ساباتيه من فرقة المهندسين للقيام بالأعمال المتعلقة بسير غور البحيرة ومعرفة ما أراده بونابرت .

وقد أكرهت هذه الموقعة مراكب العدو على الابتعاد حتى المصب القديم في «بياوس» ومكنت الفرنسيين من إقامة حاميات عسكرية في المطرية والمنزلة لحماية العمارة البحرية الفرنسية التي خصصت للجولان في البحيرة.

وإلى هنا ينتهي التلخيص من الفرنسية عن بحيرة المنزلة وما جرى من المناوشات الفرعية في شمال الدلتا. (7) مخابرات سياسية

وبدأ يكاتب حكومة الباب العالي، وأحمد باشا الجزار والى عكة ليتودد إليهما، وليأمن جانب اعتدائهما، وليتوصل من ذلك إلى إقناع المصريين بأن جلالة السلطان وخليفة المسلمين راض عن احتلال الفرنساويين لمصر تنفيذا للسياسة التي وضع خطتها عند قدومه، وقد وقفنا في المصادر الفرنسية على نص الخطابين اللذين بعث بهما إلى أحمد باشا الجزار، ثم الخطاب الذي أرسله إلى الصدر الأعظم: أما أول خطاب بعث به الأول فقد أوفده إليه مع مسيو بوفوازين

صفحه نامشخص