226

نجم وهاج

النجم الوهاج في شرح المنهاج

ویرایشگر

لجنة علمية

ناشر

دار المنهاج (جدة)

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

ژانرها

وَلاَ حَدَّ لَهُ
ــ
وقوله: (ينقص) بفتح الياء وهو متعد، قال الله ﵎: ﴿ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا﴾.
و(ماء الوضوء) منصوب على أنه مفعول، والفاعل ضمير يعود على الشخص.
و(المد) مذكر، وجمعه: أمداد، وقال بعضهم: مداد، وتأول عليه قوله ﷺ: (سبحان الله مداد كلماته)، والمشهور: مثل عددها.
وهذا مثال يراد به التقريب؛ لأن الكلمات لا تدخل في الكيل والوزن، وإنما تدخل في العدد.
قال الخطابي: سمي المد مدا؛ لأن اليد تمد به، ومنه قوله ﵊: (ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)؛ لأنهم كانوا أقل ما يتصدقون به عادة.
و(الصاع) يذكر ويؤنث، ويقال أيضا: صوع وصواع.
قال: (ولا حد له)، فلو نقص عما تقدم وأسبغ .. أجزأ؛ لما روى مسلم [٣٢١] عن عائشة قالت: (كنت أغتسل أنا والنبي ﷺ من إناء واحد، يسع ثلاثة أمداد أو قريبا من ذلك).
وفي (سنن أبي داوود) – بإسناد حسن – [٩٥] عن أم عمارة الأنصارية: أن النبي ﷺ: (توضأ بإناء فيه قدر ثلثي مد).
قال الشافعي ﵀: قد يرفق الفقيه بالقليل فيكفي، ويخرق الأخرق بالكثير فلا يكفي.

1 / 396