قوله: (الجمع) هذه العلة السادسة وهي أحد ما تقوم العلة فيه مقام علتين.قوله: (وصيغة منتهى الجموع) أي غاية جموع التكسير، لأن الاسم في [و15] التكسير قد يجمع جمعا بعد جمع تحقيقا ك(أكالب) جمع (أكلب)، وأكلب جمع (كلب)(4) و(أناعيم) جمع (أنعام) و(أنعام) جمع (نعم) فإذا وصل إلى هذا الوزن، امتنع جمعه جمع التكسير، لأنه قد يجمع جمع السلامة(5)، ((كصاحبات يوسف))(6) و [53]................................. ... .................نواكس الأبصار(1)
قال الشيخ: وهذا أولى من قول الأكثر لا تظير له في الآحاد، لأنه منقوض بأفعل ك(أفلس)(2) و(أبواب)، وقد أجيب بأن له نظيرا وهو(آنك) اسم للرصاص، و(أبلم)(3) و(برمة أعشار) و(ثوب أسمال) واعترض بأن (آنك) أعجمي فلا حجة فيه، وأما (أبلم)، فهو(أبلمه) بالهاء، والفصيح ضم الهمزة، وأما (برمة أعشار)(4) و(ثوب أسمال) فهوجمع لأنه لا يقال (أعشار) إلا إذا انكسرت أعشارا، ولا (أثمال) إلا إذا صارت كل قطعة وحدها، وقال صاحب البرود: في عبارته نظر، لأن المصطلح عليه في منتهى الجموع الكثرة، فيلزمه دخول ما كان منها منصرفا ك(فعول وفعلان) وسائر جموع الكثرة المنصرفة، فالأولى ما قاله ابن مالك:(5) أن يكون على وزن مفاعل، أومفاعيل في الهيئة.
صفحه ۱۱۷