406

نجم ثاقب

النجم الثاقب(الجزء الأول)

ژانرها

قوله: (لمشاركته له في أصل معناه) [ومن ثم لم يجز (لا أبا فيها) وليس بمضاف لفساد المعني خلافا لسيبويه، ويحذف كثيرا في مثل](1) يعني أن (لا أبا لك) بمعنى (لا أب لك) ولا خلاف أن (لا أب لك) غير مضاف فتكون (لا أبا لك) مثله غير مضاف، ولهذا لم يجز (لا أبا فيها ولا رقيبي عليها)(2) ولا مجيري منها)، لما كانت الإضافة لا تقدر ب(في) ولا ب(على) ولا ب(من) وأجيب بأنه [و65] مسلم أن معنى الجملتين سواء، ولكن لا يمتنع أن يكون المسند إليه في أحدهما معرفة، وفي الآخر نكرة وقد قيل في (لا أبا لك) أصله (لا أب لك) فأشبعت الفتحة ألفا كقوله:

[290]ينباع من ذفرى غضوب جسرة(3) ... ..........

وقيل (لا أبا لك) على لغة من يقصر وهونكرة مبني مع (لا) ولك خبر وهوفي نحو: (لا عصا لك).

قوله: (في لا عليك أي لا بأس) يعني، وقد يحذف الاسم مع بقاء الخبر نحو(لا عليك) أصله (لا بأس عليك) ولابد من قرينة وهوقياس، وقيل لا يقاس عليه لقلته، ولا يحذف إلا مع وجود الخبر، كما لا يحذف إلا مع وجود الاسم، لئلا يكون إجحافا(4).

صفحه ۴۷۱