قوله: (لفظا أومعنى) تقسيم للعامل بعد تمام الحد فاللفظ مثل (جئت وزيدا) [ظ51] والمعنى مثل قولك (مالك وزيدا) و(ما شأنك وعمرا)(1) و(ما أنت وقصعة من ثريد)(2) والضمير في قوله: (معه وله وفيه وبه) يعود إلى الألف واللام، لأنها بمعنى الذي، واختلف في عامله. فقال الأخفش وقوم من الكوفيين: هومعرب إعراب الظرف المحذوف وهو(مع)(3) لأن أصله: استوى الماء مع الخشبة فحذف (مع) ونقل إعرابها إلى ما بعدها، وقال الزجاج:,,(4) فعل مقدر بعد الواو، وتقديره وصاحب الخشبة، والذي عليه الجمهور(5) أنه قبل الواوأوبواستطها، ثم اختلفوا، فقال سيبويه: (6) لا يعمل إلا الفعل لفظا أوتقديرا، وقال الفارسي وجماعة: (7) أنه يجوز عمل ما قبل الواوبواستطها بفعل أوشبهه أومعناه، كاسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة والمصدر والجار والمجرور والظرف، واسم الإشارة، كالحال، ولا يقدرون شيئا مع وجود أي هذه. ومن عمل اسم الإشارة قوله:
صفحه ۳۶۵