نحو انقاذ التاريخ الاسلامي
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
ژانرها
[92 ]
أولا: انه بطريق الاولى إذا كان سيف متهما بالكذب على النبي (صلى الله عليه وسلم) في الاحاديث النبوية فكيف لنا ان نصدقه في أخبار الفتوح والفق ؟ ! ! فهذا يدركه العاقل ولا يخفى على البليد، وهذا مما يسميه العلماء (من باب الاولى) فالذي يشرب الخمر في مسجد مثلا فمن باب الاولى انه سيشربها خارج المسجد ! ! والذي يزني بإحدى محارمه فانه لن يتورع عن الزنا بغيرهن ! ! هذا من باب الاولى، والذي يترك صلاة الفرض فلن يهتم بقيام الليل ! ! والذي يكذب على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويحرف أحاديثه ويخرجها عن مدلولها وسياقها ويشوه أقوال النبي (صلى الله عليه وسلم) بان ينسب إليها حقائق باطلة ويجعل من كبار أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) تلاميذ لليهود فهذا (من باب الاولى) انه سيكذب على زيد بن صوحان والاشتر النخعي ! ! وسيكذب في اخبار القعقاع والوليد والاحداث والمعارك وغيرها، لكن المعقول والمعروف ان بعضهم قد يكذب في الاقوال والروايات لكنه يتورع في الكذب على النبي (صلى الله عليه وسلم)، أما غير المعقول فان يوجد من يكذب على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويصدق في أخبار الردة والفتوح والفتن وغيرها من أخبار الناس وأقوالهم. فهذه ذكرتها في تلك المقالات، وهذا الدليل العقلي لا أدري كيف خفي على الدكتور. ثانيا: انني نقلت أقوال المحدثين الذين يتهمون سيفا بالضعف في الحديث والتاريخ أيضا ومنها قول يعقوب بن سفيان مثلا (حديثه وروايته ليس بشئ) فهذا يضعفه في الاثنين (الحديث والتاريخ). وكذلك قول الحاكم (هو في الرواية ساقط) هذه [93 ]
صفحه ۹۲