Nahu Thaqafa Islamiyya Asila
نحو ثقافة إسلامية أصيلة
ناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الرابعة
سال انتشار
١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م
محل انتشار
عمان - الأردن
ژانرها
المرأة في المجتمع الإسلامي
إن الذي يعايش المسلمين، ويعرف الإسلام يدرك أن المراد المسلمة تتبوأ في المجتمع الإسلامي مكانة عالية، مكانة تحفظ لها كرامتها، وتحفظ إنسانيتها، وتصفون عفافها.
الإسلام لا يعتبر المرأة جرثومة خبيثة كما اعتبرتها اليهودية والنصرانية، الإسلام يقرر الحقيقة الأزلية التي تزيل الهوان الذي وصمت به الأديان المحرفة المرأة. الإسلام يقول إن المرأة خلقت من الرجل، وأن خلق المرأة نعمة ينبغي أن يحمد الرجال ربهم على إيجادها ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: ٢١].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾ [النساء: ١].
والمرأة في ميزان الإسلام كالرجل، فرض الله عليهما القيام بالتكاليف الشرعية، وهي تحمد إذا استجابت لأمر الله، وتذم إن تنكبت الصراط السوي:
﴿مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيرِ حِسَابٍ (٤٠)﴾ [غافر: ٤٠].
﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ (١٩٥)﴾ [آل عمران: ١٩٥].
واقرأ قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ
1 / 242