لقامت آية المصنوع فيه ، ولتحول دليلا بعد أن كان مدلولا عليه ، وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر فى غيره (1).
الذى لا يحول ، ولا يزول ، ولا يجوز عليه الأفول (2)، ولم يلد فيكون مولودا (3) ولم يولد فيصير محدودا (4). جل عن اتخاذ الأبناء ، وطهر عن ملامسة النساء ، لا تناله الأوهام فتقدره ، ولا تتوهمه الفطن فتصوره ، ولا تدركه الحواس فتحسه ، ولا تلمسه الأيدى فتمسه. لا يتغير بحال ، ولا يتبدل بالأحوال ، ولا تبليه الليالى والأيام ، ولا يغيره الضياء والظلام ، ولا يوصف بشىء من الأجزاء (5) ولا بالجوارح والأعضاء ، ولا بعرض من الأعراض ، ولا بالغيرية والأبعاض. ولا يقال له حد ولا نهاية ، ولا انقطاع ولا غاية.
ولا أن الأشياء تحويه ، فتقله أو تهويه (6) أو أن شيئا يحمله فيميله أو يعدله.
صفحه ۱۴۵