أوعد عليه نيرانه ، أو صغير أرصد له غفرانه. وبين مقبول فى أدناه ، موسع فى أقصاه (1)
** منها فى ذكر الحج
وفرض عليكم حج بيته الحرام ، الذى جعله قبلة للأنام ، يردونه ورود الأنعام ، ويألهون إليه ولوه الحمام (2) جعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته ، وإذعانهم لعزته ، واحتار من خلقه سماعا أجابوا إليه دعوته ، وصدقوا كلمته ، ووقفوا مواقف أنبيائه ، وتشبهوا بملائكته المطيفين بعرشه : يحرزون الأرباح فى متجر عبادته ، ويتبادرون عند موعد مغفرته ، جعله سبحانه وتعالى للإسلام علما ، وللعائذين حرما ، فرض حجه ، وأوجب حقه ، وكتب عليكم وفادته (3) فقال سبحانه : « ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ».
صفحه ۲۱