200

* 103 ومن خطبة له عليه السلام

حتى بعث الله محمدا ، صلى الله عليه وآله ، شهيدا ، وبشيرا ، ونذيرا ، خير البرية طفلا ، وأنجبها كهلا ، أطهر المطهرين شيمة ، وأمطر المستمطرين ديمة (1) فما أحلولت لكم الدنيا فى لذتها ، ولا تمكنتم من رضاع أخلافها (2) إلا من بعد ما صادفتموها جائلا خطامها (3) قلقا وضينها ، قد صار حرامها عند أقوام بمنزلة السدر المخضود (4)، وحلالها بعيدا غير موجود ، وصادفتموها ، والله ، ظلا ممدودا إلى أجل معدود ، فالأرض لكم شاغرة (5) وأيديكم فيها مبسوطة. وأيدى القادة عنكم مكفوفة ، وسيوفكم عليهم مسلطة وسيوفهم عنكم مقبوضة ، الا إن لكل دم ثائرا (6) ولكل حق طالبا ، وإن

صفحه ۲۰۰