نفحه مسکیه در سفر مکه
النفحة المسكية في الرحلة المكية
ناشر
المجمع الثقافي
محل انتشار
أبو ظبي
ژانرها
جغرافیا
والحاصل على تسميتي لها برقية أنّي لما وصلت في شرحي (٧ ب) لدلائل الخيرات «١» إلى عدّ أولاده- ﷺ فنمت فرأيت كأني جالس، مع النبي- ﷺ وبضعته الطاهرة سيدتي رقية مضطجعة كأنها نائمة، والنبي- ﷺ يداعبها [و] يقول: من فات مات، مراده- ﷺ بذلك إيقاظها كي تجلس، فانتبهت وحمدت الله على أن جعلني محرما مع أهل بيته- ﷺ فنذرت إن جاءتني أنثى لأسمّينّها برقية تبركا باسم بضعة المصطفى- ﷺ وكانت بنتي رقية إذ ذاك حملا، والحمد لله أن بركة السيدة رقية ظاهرة عليها فإنها قرأت القرآن أربعين «٢» وحفظت رسائل التجويد كالمقدمة الجزرية. «٣» وقرأت شمائل الترمذي «٤» والبخاري والشفاء للقاضي عياض «٥» ولها إجازات في سائر كتب الحديث، وحفظت الأوراد والأحزاب، وقرأت شرح بانت سعاد، وقرأت الفقه الشافعي، والفقه الحنفي، وحفظت طرفا من الأجرومية. وهي إلى الآن في جد في طلب العلم، وفقها الله لطاعاته، ورضي عنها رضاء يستدر جميع خيراته، وقد أجزتها جميع ما يجوز لي وعني روايته، (٨ أ) ونساء عصرها ممّن هن من أهل الفضل يستجزن منها الحديث. ولدت رابع عشر شوال، ضحى يوم الاثنين من سنة سبع وثلاثين ومائة وألف. «٦»
ويليها في السن أبو السعود محمد، وكان سبب تسميته بذلك أني كنت وقت حمله أطالع فضل التسمية بمحمد، فنذرت إن جاء هذا الحمل ذكرا لأسمّينّه محمدا، فجاء- والحمد لله- فسميته محمدا، وكنيته بأبي السعود. والحمد لله- هو اليوم من أهل
1 / 74