نفحه مسکیه در سفر مکه
النفحة المسكية في الرحلة المكية
ناشر
المجمع الثقافي
محل انتشار
أبو ظبي
ژانرها
جغرافیا
فدخلت بعض نساء الجيران فرأتك على ذلك الضعف، فقالت: كأنه عبد الله، تريد بعض مجاورينا، وكان نحيفا في غاية النحافة، فغلب عليك هذا الاسم ولزمك، قلت: والحمد لله على ذلك لأن عبد الله أشرف الأسماء على الإطلاق، وذلك لأن الله تعالى خاطب نبيه- ﷺ في أشرف المقامات بالعبد، فقال في مقام الوحي فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى
، «١» وقال في مقام الدعوة لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ
، «٢» وقال في مقام إنزال الكتاب الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ
، وقال في مقام الاسراء «٣» سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ
«٤» الآية، فلو كان له- ﷺ اسم أشرف من هذا الاسم لخاطبه به في هذه المقامات الجلية. قال الشاعر:
لا تدعني إلا بيا عبد ... فإنه أشرف أسمائي
ويلي عبد الله في الشرف عبد الرحمن، فمحمد فأحمد فإبراهيم.
وأما كنيتي بأبي البركات فقد كناني بها أخي الشيخ الفاضل الشيخ محمد بن الصالح الناسك الشيخ حسين المعروف بابن الغلامي الموصلي، «٥» وذلك (عندما) كنا نقرأ شرح هداية الحكمة للقاضي حسين على حاشية اللاري، «٦» فجاء (٣ أ) في تلك الحاشية:
1 / 65