نفخ الطیب

المقری d. 1041 AH
60

نفخ الطیب

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

دار صادر-بيروت

محل انتشار

لبنان ص. ب ١٠

قال، محرضًا على الوخد والإرقال: بدا لك الحق فاقطع ظهر بيداء واهجر مقالة أحباب وأعداء واقصد على عزمه أرض الحجاز تجد بعدًا عن السخط في نزل الأوداء وقل إذا نلت من أم القرى أربًا وهو الوصول بإسرار وإبداء يا مكة الله قد مكنت لي حرمًا مؤمنًا لست أشكو فيه من داء فمذ رأى النازح المسكين مسكنه في قطرك الرحب لم ينكب بأرزاء شوق الفؤاد إلى مغناك متصل شوق الرياض إلى طلٍ وأنداء ثم أنشدت، عندما بدت أعلام البيت الحرام، قول بعض من غلب عليه الشوق والغرام، وقد بلغ من أمانيه الموجبة بشائره وتهانيه المرام: وافي الحجيج إلى البيت العتيق وقد سجا الدجى فرأوا نورًا به بزغا عجوا عجيجًا وقالوا: الله أكبر ما للجو مؤتلقًا بالنور قد صبغا قال الديلي: ألا عاتوا بشارتكم فمن نوى كعبة الرحمن قد بلغا نادوا على العيس بالأشواق وانتحبوا وحن كل فؤاد نحوها وصغا وكل من ذم فعلًا نال محمدةً في مكة ومحا ما قد جنى وبغى ولما وقع بصري على البيت الشريف كدت أغيب عن الوجود، واستشعرت قول العارف بالله الشبلي لما وفد إلى حضرة الجود: قلت للقلب إذ تراءى لعيني رسم دارٍ لهم فهاج اشتياقي هذه دارهم وأنت محب ما احتباس الدموع في الآماق

1 / 40