122

نفخ الطیب

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

دار صادر-بيروت

محل انتشار

لبنان ص. ب ١٠

وأشهى في القلوب من الأماني، وأحلى في العيون من الهجوع وجلا بنوره ظلام استيحاشي، وحشر إلي أشتات المسرات دون أن يحاشي، ووجدني في مكابدة شغوب، وأشغال أشربت القلب الكسل واللغوب، وحيرت الخواطر، وصيرت سحب الأقلام غير مواطر، فزحزح عني الغموم وسلاني، وأولاني - شكر الله صنيعه - من المسرات ما أولاني: حديثه أو حديث عنه يطربني هذا إذا غاب أو هذا إذا حضرا كلاهما حسن عندي أسر به لكن أحلاهما ما وافق النظرا وقال آخر: لست مستأنسًا بشيء إذا غب؟ ت سوى ذكرك الذي لا يغيب أنت دون الجلاس عندي وإن كن؟ ت بعيدًا فالأنس منك قريب وضمنت فيه لما ورد مع جملة كتب من تلك الناحية، وأنوار أهلها ذوي الفضائل الشهيرة أظهر من شمس الظهيرة في السماء الصالحية: قلت لما أتت من الشام كتب من أجلاء نورهم يتألق مرحبًا مرحبًا وأهلا وسهلًا بعيون رأت محاسن جلق وقلت أيضًا: قلت لما وافت من الشام كتب والليالي تتيح قربًا وبعدا مرحبًا مرحبًا وأهلًا وسهلًا بعيون رأت محاسن سعدى

1 / 102