Nafahat Min Ulum Al-Quran
نفحات من علوم القرآن
ناشر
دار السلام
شماره نسخه
الثانية
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
الفرق بين القرآن والحديث النبوي والحديث القدسي
س: سبق أن ذكرنا تعريف القرآن فما هو تعريف الحديث النبوي والحديث القدسي؟
ج: أولا: الحديث النبوي:
الحديث في اللغة ضد القديم، ويطلق ويراد به كل كلام يتحدث به وينقل ويبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي، في يقظته أو في منامه. وبهذا المعنى سمّي القرآن حديثا. مصداق ذلك قوله تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (١).
وأما الحديث في الاصطلاح: فهو ما أضيف إلى النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.
س: ما هو مثال القول؟
ج: مثال القول: كقوله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» (٢). رواه البخاري.
س: ما هو مثال الفعل؟
ج: مثال الفعل: كالذي ثبت من تعليمه ﷺ لأصحابه كيفية الصلاة ثم قال ﷺ لهم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (٣). وما ثبت أيضا من حجه ﷺ، وقد قال حينئذ: «خذوا عني مناسككم» (٤).
س: ما هو مثال الإقرار؟
ج: مثال التقرير أو الإقرار كأن يقرّ أمرا علمه عن أحد من الصحابة من قول أو فعل. سواء أكان ذلك في حضرته ﷺ أم في غيبته ثم بلغه ذلك. ومن أمثلة ذلك:
_________
(١) سورة النساء آية ٨٧.
(٢) من حديث طويل رواه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب ﵁.
(٣) رواه البخاري.
(٤) أخرجه مسلم وأحمد والنسائي.
1 / 12