255

نفحات1

نفحات1

ژانرها

ومفترقات قط ما اجتمعت شمل

هو الباس والمجد المؤثل والندى

وحسن الثنا والجود والحلم والفضل

وما لمديح عن مقامك معدل

ولا لفصيح جار عن سمته عدل

ولا لبليغ يرخص الدر عنده

يبالغ في اعراقه البرع أو يغلو

ويعرب عن فكري وقد رمت مدحه

مبالغ إغراق إليها انتهى الحبل

فلولا ترقى همة الشعر لم يكن

إلى رتبة من مدحه همة يعلو

غلو كطبع النار يسمو إلى العلى

فما هو في أوج السماء لهب تعلو

فلولا الندى ما زال في صعداته

إلى أن يواريه عن الأعين النبل

ولكنه يثنيه عن شأو مجده

ليسقى الثرى من جوده الطل والوبل

تسائله البيض الصفاح عن الطلا

فيسكنها عزم امرؤ قوله الفعل

بحزم وعزم ذا يطير شراره

وذاك له في كل منعقد حل [62أ-ب]

إذا شئت أن تتلو أحاديث ذوي العلى

قديما وتستقصي محاسن من تبلو

فمثل "لعين" الفكر منك صفاته

تجد بعض ما فيه الذي حازه الكل

وجور ألم تطمث فلا الأنس أنست

بهاها ولا الجن اجتنت زهرها قبل

مصونة حسن للورى قد تبرجت

وما زادها إلا صيانتها البذل

وشمس الضحى ما شان منها إنفرادها

لحسن المحي أن يشاهدها الكل

مدام على ذول الزمان مدامه

لشاربها من كل فاكهة نقل

إذا ما حساها الفكر طال ارتياحه

وطاب له من راحها العل والنهل

وله يمدح الإمام المهدي أيضا:

لمعان في المجد لا لمعاني

فإذا مد كفه من قعود

هابط في خلافة كل عال

نشأت هذه الخلافة والمهدي

وروى عاليا حديث المعالي

عن سراة تروي العوالي ثقات

رفع الجور عن رعاياه إلا

إن دعته للفحة من هجير الجو

أمنت هذه الخلافة في أو

فحقيق على العباد له الشكر

إن سهوا عن شكره من عباد

وجدير أن يذكروه صباحا

ما لمن رام أن يداني مقاما

والمجلي السباق كم غلق الرهن

ما الذي يصنع الحسود وقد خلد

والذي قدم السعاية في البغا

يا بني القاسم الذي رد في جسم

والذي صدقت سريرة سر الله

علم لا تنال ذروته الطير

وبه يعجز الأخير من العصر

قد بنى كعبة من المجد إذ

وتلاه بنوه فيما بنوه

وإذا أوضح الفعال بيانا

صفحه ۲۹۹