وله مجيبا على عم والدي السيد العلامة جمال الدين علي بن الحسن الحوثي الآتي ذكره إن شاء الله.
لبياض (1) الطلاء وسود الحدق
وأحور يرنو بنباله
يقول فؤادي إذا ما رنى
ويعجبني أنني لم أشم
وألقى له أثرا في الحشا
ويذهلني سحر ألحاظه
جعلت له مقلتي منزلا
ولم أرض سكناه في مهجتي
فسبحان من صاغه فتنة ... لجسمي وعيني الظنا والأرق
وتبسم عن لؤلؤ في نسق
رمى ويقول عيوني رمق
سهاما وان دما لم يرق
فاعلم أن فؤادي صدق[69أ-ج]
فاحسبه باطلا وهو حق
فمن أجل ذا (جفنهجفنها)(2) ما انطبق
لأني خشيت عليه الحرق
وحملني منه ما لا أطق
وله مجيبا على المذكور أيضا:(3)
حديث غرامي مستفيض مصحح
هل الوجد إلا لوعة تحرق الحشا
وريم حكته العين جيدا ومقلة
له القلب مرعى والمدامع مورد
يروم سلوى عنه باللوم عاذليعاذل
يفوه بعذل وهو صاح من الهوى
أأفرق من سكر الغرام بأهيف
ولو هب من نوم الجهالة عاذلي
لأبصر شمسا يهتدي بضيائها
جمال الهدى وافى نظام النظام مهذب
كأن سلاف الراح أحرف رسمه
ولا غرو منشيه وناسج وشيه
نظام به شرفت قدري بمدحه
وما كنت أهلا للمديح وللثنا
لأنت زهير في القريض وأنت من
مقامك يحوي المكرمات وأهلها
فكم لك من يوم أغر محجل
غدونا به في ظل جودك وارفا ... روته جفوني وهي بالدمع تجرح
بنار ودمعي في ثرى السفح يسفح
ولكنه في العين أحلى وأملح
يعني المعنى إذ يغن ويسفح
ولست إلى مانمق العذل أجنح
وقلبي من سكر الصبابة يطفح
وأعطافه من نشوة تترنح
وراح بعين من كراها يمسح[37ب-ب38-أ]
وأيقن أن العذل في الحسن يقبح
به الصب يسلوا والحزين يروح
فمن أجل ذا ممليه يشدو ويشطح
إمام لصدر العلم بالفهم يشرح
تمنتتمت بنشر طيه المسك ينفح
ولكنما مثلي لمثلك يمدح
ممدحه أندى يمينا وأسمح
فقد صار عنه الفضل لا يتزحزح
به عن ذنوب الدهر يعفو ويصفبه عن ذنوب الدهر يعفو ويصفح ح[69ب-ج]
صفحه ۲۰۱