ولكن بلفظ (1) دق مستدرج مدرج فهمه
فإيضاحه منكم عليكم لنا حق
ومن ذلك قوله:
ياإماما حوى مقالات أهل النحو
كيف قال النحاة في مثل قولي
وكذا (قولنا) عليك توكلت ... يبين بين (لمن) أتاك يسائل
إن زيدا بسيفه لمقاتل
إلهي يا من تيجيب السائل
قال: العلامة [5ب-ج] في كشافه والسراج في حواشيه عند قوله سبحانه: {إنه على رجعه لقادر}[الطارق:8] على رجعه: على إعادته -خصوصا- لقادر: لبين القدرة لا يلتاث عليه، ولا يعجز عنه، جعل الجار في صلة القادر، أو مدلولا على موصلا به على المذهبين (2) انتهى. ثم قال السراج بعد: والحق أن الفاصل بين (رجعه) وبين (يوم تبلى) يعني به لقادر غير أجنبي؛ لأنه إما تفسير أو عامل على المذهبين انتهى. يريد: أن اسم الفاعل لضعفه لا يعمل النصب ولا يتعلق به [5ب-ب]الجار إن تأخر اسم الفاعل على رأي فيقدر العامل قبل الجار مفسرا بالمتوخر هكذا (إنه لقادر - على رجعه لقادر) ومن قال: يعمل في الظرف لزمه. رابحة الفعل لم يحتج إلى ذلك، ومن ذلك قوله:
إمام العلا والعلم والفضل من له
محل على هام النجوم على الشعرى
أترفع فعلا أم ترى نصبه متى
رويت لنا بيتا سألنا به دهرا
أوصل لليلي أم تصد امرأ إذا
يجود بنفس في الهوى يحرز الأجرا
أجبني بنص للنحاة به ولا تجب
بقياس دمت يا منيتي ذخرا
والجواب أنه قال ابن الحاجب: في أخر نواصب الفعل والعاطفة يعني بنصب الفعل بأن مقدرة إذا كان المعطوف عليه اسما، وأم من حروف العطف.
[مقرؤاته على والده]
صفحه ۵۹