قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا.
قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر: أنا.
قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر: أنا.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة"
وعن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على حراء هو وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير. فتحركت الصخرة فقال النبي عليه السلام: "اهدأ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد" رواه مسلم.
وعن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر" رواه الترمذي.
وعن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: "أنت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار" رواه الترمذي.
ومن فضائله رضي الله عنه:
أن عمر بن الخطاب كان يتعاهد عجوزا كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل فيستقي لها ويقوم بأمرها. فكان إذا جاء وجد غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أرادت. فجاءها غير مرة كيلا يسبق إليها فرصده عمر فإذا الذي يأتيها هو أبو بكر الصديق، وهو خليفة. فقال عمر: أنت هو لعمري.
خلافته
رجع رسول الله من مكة بعد فراغه من حجة الوداع تلك الحجة التي ودع فيها - صلى الله عليه وسلم - أمته في خطبته الشهيرة , وأجمل فيها الإسلام وتعاليمه لمن حضر معه ولم يمكث بعد رجوعه إلا قليلا , حتى علاه الإعياء , وغلب عليه المرض , فصار لا يستطيع أن يخرج من بيته إلا بمشقة بالغة ورغم أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يتمتع بدرجة عالية من النشاط والقوة إلا أن الجهد المتواصل خلال سنوات الدعوة , والتي دامت قرابة ثلاثة وعشرين عاما قد ترك أثره عليه فشرع في تهيأة أبي بكر الصديق لتولى أمر المسلمين بعده , والقيام بأعباء الخلافة , حتى لا يحس المسلمون بفراغ كبير بعد رحيله.
صفحه ۱۰