موازنه‌ی شعر ابوتمام و بحتری

الآمدي d. 370 AH
209

موازنه‌ی شعر ابوتمام و بحتری

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

ناشر

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

محل انتشار

١٩٩٤ م

لكان المذهب الصحيح المستقيم. ولكنه أحب الإغراب؛ فخرج إلى مالا يعرف في كلام العرب، ولا مذاهب سائر الأمم. وقد تبعه على الخطأ البحترى فقال: فعلام فيض مدامع تدق الجوى ... وعذاب قلب في الحسان معذب قوله: تدق الجوى من قولهم لم يدق الأرض منه شئ أي: لم يصل، وفي شعر امرئ القيس ما فيه مودقى أي: على أثرى. وأصله من الدنو، فكأنه قال تدق الجوى، يقال: أتان وديقٌ، أي: تدنو من الفحل، ومنه الوديقة الهاجرة؛ لدنو الحرن وقيل لقطر المطر ودٌ لا نحلا به من السحاب ودنوه من الأرض. ١٦ - ومن خطائه قوله: رضيت وهل أرضى إذا كان مسخطى ... من الأمر ما فيه رضا من له الأمر فمعنى هل في هذا البيت التقرير، والتقرير على ضربين: تقرير للمخاطب على فعل قد مضى ووقع، أو على فعل هو في الحال ليوجب المقرر

1 / 211