موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

Khalid al-Azhari d. 905 AH
132

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

پژوهشگر

عبد الكريم مجاهد

ناشر

الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۵ ه.ق

محل انتشار

بيروت

الْبَاب الرَّابِع فِي الإشارات إِلَى عِبَارَات محررة مهذبة منقحة مستوفاة للمقصود موجزة من الإيجاز وَهُوَ تَجْرِيد الْمَعْنى من غير رِعَايَة للفظ الأَصْل بِلَفْظ يسير وَلم يقل مختصرة لِأَن الِاخْتِصَار تَجْرِيد اللَّفْظ الْيَسِير من اللَّفْظ الْكثير مَعَ بَقَاء الْمَعْنى وَلَيْسَ مرَادا هُنَا يَنْبَغِي لَك أَيهَا المعرب أَن تَقول فِي نَحْو ضرب بِضَم أَوله وَكسر مَا قبل آخِره من قَوْلك ضرب زيد ضرب فعل مَاض لتبين نوع الْفِعْل لم يسم فَاعله لتبين أَنه لم يبْق على صيغته الْأَصْلِيَّة أَو تَقول فعل مَاض مَبْنِيّ للْمَفْعُول لَو جازة هَاتين العبارتين وَلَا تقل مَعَ قَوْلك فعل مَاض مَبْنِيّ لما أَي لشَيْء لم يسم فَاعله لما فِيهِ أَي لما فِي هَذَا التَّعْبِير بِمَعْنى الْعبارَة من التَّطْوِيل والخفاء أما التَّطْوِيل فَلِأَن هَذِه الْعبارَة سبع كَلِمَات والعبارتان السابقتان دون ذَلِك وَأما الخفاء فلإبهام مَا وَقعت عَلَيْهِ مَا المجرورة بِاللَّامِ وَفِي كلتا العبارتين السابقتين نظر أما الأولى فَلِأَنَّهَا تصدق على الْفِعْل الَّذِي لَا فَاعل لَهُ نَحْو قَلما إِنَّه فعل مَاض لم يسم فَاعله مَعَ أَنه لَيْسَ مرَادا وَأما الثَّانِيَة فَلِأَن الْمَفْعُول حَيْثُ أطلق انْصَرف إِلَى الْمَفْعُول بِهِ لِأَنَّهُ أَكثر المفاعيل دورا فِي الْكَلَام كَمَا قَالَه المُصَنّف فِي المغنى فَلَا يَشْمَل الْمسند إِلَى الْمَجْرُور والظرف

1 / 161