موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

Khalid al-Azhari d. 905 AH
102

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

پژوهشگر

عبد الكريم مجاهد

ناشر

الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۵ ه.ق

محل انتشار

بيروت

الشَّرْط مثبتا كَانَ أَو منفيا فالأقسام أَرْبَعَة لِأَنَّهُمَا إِمَّا مثبتان نَحْو لَو جَاءَ زيد أكرمته أَو منفيان نَحْو لَو لم يجىء مَا أكرمته أَو الأول مُثبت وَالثَّانِي منفي نَحْو لَو قصدني مَا خيبته أَو عَكسه نَحْو لَو لم يجئني مَا عتبت عَلَيْهِ والمنطقيون يسمون الشَّرْط مقدما لتقدمه فِي الذّكر ويسمون الْجَواب تاليا لِأَنَّهُ يتلوه ثمَّ يَنْتَفِي التَّالِي إِن لزم الْمُقدم وَلم يخلف الْمُقدم غَيره نَحْو ﴿وَلَو شِئْنَا لرفعناه بهَا﴾ فَلَو هُنَا دَالَّة على أَمريْن أَحدهمَا أَن مَشِيئَة الله الَّتِي هِيَ الْمُقدم لرفع هَذَا المنسلخ الَّذِي هُوَ التَّالِي منفية بِدُخُول لَو عَلَيْهَا وَيلْزم من هَذَا النَّفْي الْمُقدم الَّذِي هُوَ مَشِيئَة الله أَن يكون رَفعه أَي رفع هَذَا المنسلخ الَّذِي هُوَ التَّالِي منفيا للزومه للمقدم ولكونه لم يخلف الْمُتَقَدّم غَيره إِذْ لَا سَبَب لَهُ أَي للتالي وَهُوَ الرّفْع إِلَّا الْمُقدم وَهُوَ الْمَشِيئَة وَقد انْتَفَت وَلَا يخلفها غَيرهَا فَيَنْتَفِي الرّفْع وَهَذَا الحكم بِخِلَاف مَا إِذا خلف الْمُقدم غَيره نَحْو قَول عمر فِي صُهَيْب لَو لم يخف الله لم يَعْصِهِ فَإِنَّهُ لَا يلْزم من انْتِفَاء الْمُقدم الَّذِي هُوَ لم يخف انْتِفَاء التَّالِي الَّذِي هُوَ لم يعْص حَتَّى يكون الْمَعْنى أَنه قد خَافَ وَعصى بِنَاء على أَن لَو إِذا دخلت على يكون الْمَعْنى أَنه منفى أثبتته مقدما كَانَ أَو تاليا وَذَلِكَ متخلف هُنَا لِأَن انْتِفَاء الْعِصْيَان الَّذِي هُوَ التَّالِي لَهُ سببان أَحدهمَا الْخَوْف من الْعقَاب وَهِي طَريقَة الْعَوام وَالثَّانِي الإجلال لله والتعظيم لَهُ وَهِي طَريقَة الْخَواص العارفين بِاللَّه المُرَاد أَن صهيبا ﵁ من هَذَا الْقسم أَي من

1 / 129