53

موشح

الموشى

پژوهشگر

كمال مصطفى

ناشر

مكتبة الخانجي،شارع عبد العزيز

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٧١ هـ - ١٩٥٣ م

محل انتشار

مصر - مطبعة الاعتماد

وأنشدني أبو عبد الله الواسطي لنفسه في هذا المعنى: ليس الظريف بكامل في ظرفه، ... حتى يكون عن الحرام عفيفا فإذا تورع عن محارم ربه، ... فهناك يدعوه الأنام ظريفا ومثله لبعض المتأدبين: إن أكن طامح اللِّحاظ، فإني، ... والذي يملك العباد، عفيف ليس ظرف الظريف بالنفس لكن ... كل ذي عفة، فذاك ظريف ابنة عبد الملك والمحبوس وخبرت أن عبد الملك بن مروان وجد على بعض عماله فقيده وحبسه في داره، فأشرفت عليه ابنة لعبد الملك، فنظر إليها، فأنشأت تقول: أيها الرامي بالطر ... ف، وفي الطرف الحتوف إن ترد وصلًا فقد أم ... كنك الظبي الألوف فأجابها الفتى، فقال: إن تريني زاني العي ... نين، فالفرج عفيف ليس إلا النظر الفا ... تن، والشعر الظريف فأجابته الجارية: قد أردناك على أن ... تعتنق ظبيًا ألوفا فتأبيت، فلا زل ... ت لقيديك حليفا فذاع الشعر، وبلغ عبد الملك، فدعا به فزوجه إياها، ودفعها إليه. عبد الله القس وسلامة واجتاز عبد الله بن عبد الرحمن، الذي كان يعرف بالقس لعبادته،

1 / 53