مطرب از اشعار اهل مغرب

ابن دحیه کلبی d. 633 AH
78

مطرب از اشعار اهل مغرب

المطرب من أشعار أهل المغرب

پژوهشگر

الأستاذ إبراهيم الأبياري، الدكتور حامد عبد المجيد، الدكتور أحمد أحمد بدوي

ناشر

دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع

محل انتشار

بيروت - لبنان

قال وأنشدني للأديب الأوحد أبي محمد بن عبد الله بن سارة الشنتريني: أعندَك أنّ البدرَ بات ضجيعِي ... فقضَّيت أوطارِي بغير شفعِ جعلتُ ابنةَ العُنقود بيني وبينَه ... فكانت لنا أمًّا وكان رَضيعي قال ذو النسبين، ﵁: أبو محمد بن سارة هذا، أدبه موفور، وشعره مشهور، لقيت جماعة من أصحابه. ومات، ﵀، سنة سبع عشرة وخمسمائة، وانتقل من بلده شنترين إلى مدينة إشبيلية، وهو أوحش حالًا من الليل، وأكثر انفرادًا من سهيل؛ فانتجع الوراقة على كساد سوقها، وفساد طريقها. فتركها وأنشد فيها: أما الوِرَاقة فهي أنكدُ حِرفة ... أغصانُها وثمارُها الحرمانُ شبهتُ صاحبها بإبرةَ خائطٍ ... تكسو العراةَ وجسمُها عُريان وأنشدني الفقيه القاضي أبو محمد عبد المنعم الخزرجي قال: أنشدني الوزير أبو عامر السالمي لنفسه - ونقلته من خطه - في خال خد: أوقدَ النّارَ بقلبي ... ثم هَّبتْ ريحُ صَدّهِ فشرارُ النّارِ طارت ... فانطفت في ماءِ خده

1 / 78