مطرب از اشعار اهل مغرب

ابن دحیه کلبی d. 633 AH
19

مطرب از اشعار اهل مغرب

المطرب من أشعار أهل المغرب

پژوهشگر

الأستاذ إبراهيم الأبياري، الدكتور حامد عبد المجيد، الدكتور أحمد أحمد بدوي

ناشر

دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع

محل انتشار

بيروت - لبنان

ومن شعره الحسن وغرضه المستحسن: ورُبَّ ساقٍ مُهفهف غَنِجٍ ... قام ليَسقى فجاء بالعَجَبِ أبْدى لنا من لطيف حِكمته ... في جامِد الماء ذائَب الذَّهب قال ذو النسبين، ﵁: أكثر الشعراء من وصفها بذوب الجامد، ووصف كأسها بجامد الذائب، فمن ذلك: لاَح وفاحت روائحُ النّدِ ... مُهْتصُر الخصر أهيف القدّ وكم سقاني واللّيلُ معتكٌر ... في جامدِ الماء ذائبَ الْوَرْدِ وقال الصنوبري: أقولُ والكأسُ على فِيه قَد ... صَّوَبها كالكوب الصَّائِبِ وجسمُها من ذهب جامدٍ ... وروحُها من ذهبٍ ذائب ذَا كوكٌب يغُرب في كَوكبٍ ... ويْليِ من الطَّالِع لاَ الغَارِب ومما يقارب هذا الباب ما يروى من قول كسرى: ليست أدري، هل التفاح خمر جامد أم الخمر تفاح ذائب؟ أخذه الخليع، فقال: الرّاحُ تفّاحٌ جرى ذائِبًا ... كذلك التُّفَّاح راٌح جَمدْ فأشرب على جامده ذَوْبَه ... ولا تَدعْ لذَّةَ يوم لِغَد

1 / 19