رواية ابن رياح في قتل الحسين وما جرى للأعمى فيه
وروى ابن رياح قال لقيت رجلا أعمى قد حضر قتل الحسين(ع)فسئل عن ذهاب بصره قال كنت عاشر عشرة غير أني لم أضرب ولم أرم فلما رجعت إلى منزلي وصليت فأتاني آت في منامي فقال أجب رسول الله(ص)فقلت ما لي وله فأخذني يقودني إليه فإذا هو جالس في صحراء حاسر عن ذراعيه آخذ بحربة وملك قائم بين يديه وفي يده سيف من نار فقتل أصحابي فكلما ضرب ضربة التهبت أنفسهم نارا.
فدنوت وجثوت بين يديه وقلت السلام عليك يا رسول الله فلم يرد علي ومكث طويلا ثم رفع رأسه وقال يا عبد الله انتهكت حرمتي وقتلت عترتي ولم ترع حقي فقلت يا رسول الله والله ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم قال صدقت ولكنك كثرت السواد ادن مني فدنوت فإذا طشت مملوء دما فقال هذا دم ولدي الحسين فكحلني منه فانتبهت لا أرى شيئا.
رؤيا ابن عباس في النبي(ص)وعلاقة ذلك بالحسين ع
وذكر الخطيب في تاريخه والبلاذري في تاريخه أن ابن عباس قال رأيت النبي فيما يرى النائم في نصف النهار أشعث أغبر وبيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذه القارورة قال دم الحسين لم أزل ألتقطه منذ اليوم فحفظ اليوم فإذا هو يوم قتله.
وفي التاريخين المذكورين أن هذه الحمرة التي هي الشفق فلم تكن قبل قتل الحسين ع.
صفحه ۸۰